-
العنوان:فتنة ديسمبر 2017.. وإطفاء الخيانة في مهدها
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لم يكن الثاني من ديسمبر 2017 يومًا عابرًا في الذاكرة اليمنية، بل كان محطة فاصلة بين مرحلتين: مرحلة حاولت فيها الخيانة أن تمتد كالنار في الهشيم، ومرحلة برهنت فيها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أنها ليست مُجَـرّد حدث سياسي، بل منظومة قيمية وأخلاقية راسخة لا تهتز أمام العواصف.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
خارجيًّا، كان فشل الفتنة بمثابة صفعة مدوّية لأمريكا وبريطانيا، اللتين سارعتا إلى الإعلان عن خيبة أملهما بمقتل علي عبدالله صالح "عفاش" وسقوط مشروع الفتنة قبل أن يكتمل.
كانتا تنتظران أن تتحول صنعاء إلى ساحة
فوضى، وأن تشعل الفتنة حربًا أهلية تخدم مشروعهما في تفتيت المنطقة وإعادة تشكيلها
على مقاس الهيمنة.
لكن حساباتهما سقطت كما سقط رهان المرتزِقة
في الداخل.
أما الإمارات، الحاضر العسكري
والسياسي الطامح للنفوذ جنوبًا وشمالًا، فلم تستطع إخفاء انتكاستها.
فشل الفتنة شكّل لها ضربة مؤلمة؛
لأَنَّها كانت تراهن على إعادة تشكيل المشهد اليمني بما يخدم مشاريعها التوسعية.
غير أن سقوط الرهان الإماراتي جاء
كاشفًا لحقيقة أن الجبهة الداخلية في صنعاء كانت أكثر تماسكًا وصلابة مما توقعت
أبوظبي وحلفاؤها.
داخليًّا، في مثل هذا اليوم قبل
سنوات، كان المشاركون في فتنة ديسمبر يتساقطون واحدًا تلو الآخر في يد الجيش
واللجان الشعبيّة، «كالفراش» كما قيل في وصف المشهد.
تجاوز عدد الأسرى حينها ثلاثة آلاف، وكانت
لدى البعض توقعات أن الانتقام سيكون سيد الموقف وأن الميدان سيفرض قراراته القاسية.
لكن ما حدث كان على النقيض تمامًا:
فمنذ اليوم التالي مباشرة، الرابع من ديسمبر، بدأت القيادة الثورية والسياسية
بدراسة قرار العفو العام عن هؤلاء، في خطوة أثبتت أن القوة ليست في البطش، بل في
القدرة على التسامح وضبط النفس.
لقد جاء ذلك السلوك الأخلاقي ليجسّد
جوهر ثورة 21 سبتمبر، التي لم تُبْنَ على ثقافة الإقصاء، بل على منظومة قيم تقوم
على الفروسية والإيثار والصفح.
ولهذا، فَــإنَّ أي تفوق سياسي أَو عسكري
أَو اجتماعي تلمسه البلاد اليوم إنما يعود لجذور تلك الأخلاق التي رسّختها القيادة
النبيلة، فحمت الجبهة الداخلية من التفكك، وأفشلت كُـلّ محاولات جرّ اليمن إلى اقتتال
داخلي كان يُراد له أن يكون مدخلًا لاحتلال شامل وانهيار وطني كبير.
لقد كانت فتنة ديسمبر اختبارا وطنيًّا
وأخلاقيًّا وتاريخيًّا نجحت فيه صنعاء، ليس فقط بقدرتها على إسقاط الفتنة، بل
بقدرتها على العفو عن المشاركين المغرر بهم فيها.
وفي ذلك الفارق الجوهري بين مشروع
يفكك الأوطان، وآخر يعيد بناءها على أسس من القوة والأخلاق والسيادة.
إن فتنة ديسمبر تذكيرٌ بيومٍ كُشف فيه معدن الرجال، وثَبَتَت فيه الدولة، وانتصر فيه الوفاء على الغدر، وانطفأت فيه شرارة الخيانة في مهدها.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م