• العنوان:
    كاتبة في الغارديان البريطانية: التهدئة في سوريا ولبنان وغزة "وهمٌ خطير"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت | متابعات: أوضحت الكاتبة نسرين مالك أن الوقائع الميدانية تُظهر استمرار عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من جبهة في سوريا ولبنان وفلسطين.
  • التصنيفات:
    عربي دولي
  • كلمات مفتاحية:

وأشارت في مقالٍ لها نُشر في صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن اتفاق إطلاق النار في غزة لم يوقف هجمات جيش الاحتلال، حيث سُجّل عدوان شبه يومي بعد أكتوبر، موثّقةً ذلك بالأرقام؛ إذ استُشهد نحو 100 فلسطيني في يوم واحد أواخر أكتوبر، واستُشهد 32 في 19 نوفمبر، و21 في 23 نوفمبر. ووفق تحليلها، فإن أكثر من 300 شخص قُتلوا منذ التهدئة، إضافة إلى ما يقارب 1000 جريح.

ورأت الكاتبة أن التراجع الدولي في المراقبة ومتابعة الوضع في غزة عن كثب منح جيش الاحتلال "مساحة للتحرّك بعيدًا عن الرقابة"، مشيرةً إلى أن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار، وصفت الهدوء الحالي بأنه "وهم خطير"، مؤكدة أن جيش الاحتلال قلّل من وتيرة الهجمات لكنه لم يوقف ما تصفه المنظمة بالانتهاكات الخطيرة.

وأضافت أن 6500 طن من مساعدات الأمم المتحدة لم يُسمح بدخولها إلى غزة، فيما رُفضت شحنات إغاثية تابعة لـ17 منظمة دولية، معتبرة أن سكان غزة ما زالوا يعيشون في ظروف قاسية تمنع أي عودة للحياة الطبيعية، مع استمرار جيش العدو الإسرائيلي في التحكم بتفاصيل حياتهم بشكلٍ تعذيبي واضح.

وقالت مالك إن "الإمبريالية الإسرائيلية" واضحة في الضفة الغربية أيضًا، حيث تصاعدت عمليات جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 إلى مستوى "الحصار الشامل". كما نقلت عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها إن عمليات النزوح القسري في الضفة "ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وتوقّفت عند حادثة جنين التي وثّق فيها مقطع فيديو إعدام رجلين فلسطينيين بعد استسلامهما المفترض، مشيرةً إلى أن وزير الأمن القومي المتطرّف بن غفير أعلن دعمه الكامل للقوات المنفّذة. موضحةً أن أكثر من 1000 فلسطيني قُتلوا في الضفة خلال العامين الماضيين، بينهم أطفال، ويُشتبه بأن نحو 300 حالة منها كانت إعدامات خارج نطاق القانون.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال نفّذ الأسبوع الماضي عملية برية جنوب سوريا أسفرت عن مقتل 13 سوريًا بينهم أطفال، وسط اتهامات من منظمات حقوقية بتطبيق نمط مشابه لما يجري في الأراضي الفلسطينية، يشمل الهدم والتهجير ومصادرة الممتلكات ونقل المعتقلين إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها جيش العدو.

وفي لبنان، أكدت الكاتبة أن 64 ألف شخص ما زالوا نازحين من الجنوب رغم اتفاق التهدئة الذي نوقش العام الماضي، بينما يواصل جيش الاحتلال عمليات القصف شبه اليومية وخرق وقف إطلاق النار، لافتةً إلى أن قوات الأمم المتحدة وثّقت أكثر من 10 آلاف خرق، وأن مئات الأشخاص قُتلوا خلال هذه العمليات.

ونقلت عن تقرير "نيويورك تايمز" أن الوضع في لبنان "مثال على شرق أوسط جديد يكون فيه نفوذ (إسرائيل) حاضرًا في كل مكان تقريبًا".

واختتمت مالك بأن الحديث المتكرر عن إعادة الإعمار ووقف إطلاق النار لا يعكس الواقع، وأن أي تسوية حقيقية لن تتحقق ما لم يُوضَع حدّ لما تصفه بـ"الأفعال غير القانونية" التي ينفّذها جيش الاحتلال في أراضٍ لا يمتلك – بحسب رأيها – أي حق قانوني فيها. مؤكدة أن "الوهم الخطير" بعودة الأمور إلى طبيعتها لا يشمل غزة وحدها، بل يمتد إلى الضفة وسوريا ولبنان والمنطقة بأسرها، وأن هذا الوهم "سيتبدد قريبًا".

تغطيات