ورفع المشاركون في المسيرات، الشعارات التي تعبّر عن أهمية المناسبة ومناهضة الطغاة والمحتلين الجدد، ورفض الوصاية، وتأكيداً على ثبات الموقف المساند لغزة وكل فلسطين والداعم لقضية الأمة المركزية “فلسطين”.

وأكد المشاركون تمسكهم بنهج الجهاد والتضحية، واستعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة لخوض معركة تحرير المحافظات المحتلة، وصنع استقلال جديد تحت راية الوحدة اليمنية، مشيرين إلى أن الشعب اليمني في حالة جهوزية تامة واستنفار شامل لخوض أي جولة قادمة ضد الأعداء وأدواتهم.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن خروج أبناء الضالع اليوم يأتي احتفاءً بذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من عدن والمحافظات الجنوبية، وتأكيدًا على الموقف الإيماني الثابت المساند لأبناء الأمة المظلومة، وللشعبين الفلسطيني واللبناني، والجهوزية العالية للمواجهة مع الأعداء.

وأشار إلى استمرار أبناء الضالع حمل راية الإسلام والجهاد كما حملها الأسلاف والآباء الكرام الأنصار والفاتحون بوعي قرآني وقيم عظيمة تجسّد الانتماء الإيماني الأصيل الذي عبر عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آلة بقوله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وجدد البيان التأكيد على الثبات واليقظة، والاستعداد للجولة القادمة، وعدم التراجع عن الجهاد أو التخلي عن المواقف العادلة، أو ترك الشعبين الفلسطيني واللبناني فريسة لجرائم العدو الصهيوني، معتمدين على الله وواثقين به وبوعده الحق بزوال الكيان الصهيوني المؤقت.

وعبر البيان عن أحر التهاني والتبريكات لسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ولرئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، ولكافة أبناء الشعب اليمني جنوباً وشمالاً، بمناسبة العيد الـ58 للاستقلال، الذي أنهى أكثر من 128 عامًا من الاحتلال البريطاني.

وأكد البيان أن هذه المناسبة الوطنية تستحضر بطولات الشهداء والأحرار الذين خلّدوا أسماءهم بحروف من نور، وطردوا الإمبراطورية التي كانت توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس، فغُيبت عنها الشمس ورحلت تجر أذيال الهزيمة بفضل الله.

وأشار البيان إلى أن إحياء ذكرى الجلاء يذكّر كل طغاة الأرض، وفي مقدمتهم الأمريكي والبريطاني والعدو الإسرائيلي وأدواتهم، بأن الزوال هو المصير الحتمي لكل محتل مهما تغطرس وتعاظمت قوته وسطوته أو طال بقاؤه.

وختم البيان برسالة للشعوب المظلومة بأن الانتصار ممكن مهما كان ليل الاحتلال حالكًا إذا توفرت الإرادة والعزيمة والتوكل على الله، مؤكدًا أن المحتل القديم هُزم ورحل، وأن المصير ذاته ينتظر المحتلين الجدد، بينما يظل الأحرار خالدين بأوسمة الشرف والوفاء.