-
العنوان:القبائل اليمنية.. درع الإيمان وعنوان العزة اليمانية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لقد أثبتت التجربة اليمنية الفريدة، على مدى أعوام العدوان، أن معادلة الصمود والمواجهة الشاملة لا تستقيم إلا بتجذّر الحركة في العمق الاجتماعي.. فليس مصادفةً أن نجدَ القبائلَ اليمنية تتصدرُ اليوم جبهات النفير، مدركةً بعمقٍ وجداني أن المعركة الراهنة تتجاوز الصراع على السلطة أَو الموارد، لتصبح صراعَ وجودٍ وهُويةٍ شاملٍ يهدف إلى سلب الأُمَّــة كرامتها وعنوانها الإيماني.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
إن التحَرّك القبلي الحالي لم يأتِ استجابةً لِعُرْفٍ متوارثٍ فحسب، بل هو تجسيدٌ عمليٌ حيٌّ للولاء الإلهي، الذي يُشكل الأَسَاس المتين للمسيرة القرآنية المباركة.
إن وظيفةَ القبائل كَدِرْعٍ للإيمان
تتجلى في تحول نوعي من العصبية القائمة على الحمية إلى الوحدة المبنية على العقيدة.
ففي هذا التحول، تتنقَّى النخوة
القبلية من شوائب الجاهلية، لتصطبغ بصبغة القرآن.
ولقد كان هذا التحول ثمرة الرؤية
الواعية التي رسخها الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، الذي أكّـد مرارًا أن العزة
الحقيقية تتطلب التضحية المطلقة وقطع الصلة بأهل الاستكبار.
يقول: «إن
الإيمان الحق هو الذي يجعلك تستشعر عظمة التحدي، فتنطلق للجهاد والتضحية بلا تردّد،
وإلا فما قيمة الإيمان بدون عملٍ يثبتُ صدقَه في ساحة المواجهة؟»
إن القبائل بهذه الروح، صارت الجدار
المنيع الذي يتكسر عليه رهان العدوان الأكبر: رهان الفتنة الداخلية.
فبينما يَعوِّلُ العدوّ على تفكيك
النسيج الاجتماعي عبر المال والمناطقية، تتكاتف القبائل لتقدم نموذجًا عمليًّا للتكافل
الإيماني الذي يغلب كُـلّ محاولات الشقاق، جاعلةً من الجغرافيا اليمنية قلعةً
حصينةً أمام الغزاة.
أما كون القبائل "عنوان العزة
اليمانية"، فيتجسد في بُعدٍ استراتيجي بالغ الأهميّة؛ حَيثُ إن هذا التماسك
الاجتماعي يمثل عمقًا استراتيجيًّا لا يمكن للمعتدي اختراقه أَو تجاوزه.
القبائل اليوم ليست مُجَـرّد حاضنة شعبيّة،
بل هي الشريك الفاعل في القرار، وقوتها الميدانية هي التي تُترجم المواقف السياسية
للقيادة إلى وقائع على الأرض.
وهذا ما يشدّد عليه سيدي القائد عبد
الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) في حديثه عن الثبات:
«القبائل اليمنية هي سندُ الإيمان، وهي
السند في الثبات على الموقف، وهي سندُ العزة لهذه الأُمَّــة؛ لأنها تتخذ موقفًا حُـــرًّا
مستقلًّا نابعًا من إيمانها وقرآنها».
إن هذا الدور المحوري للقبائل هو
الذي أحبط مؤامرات الأعداء الهادفة إلى خلق كيانات ضعيفة ومُقَسَّمَةٍ.
وبدلًا عن ذلك، قدمت القبائل نموذجًا
لِلتَّمْكِينِ؛ حَيثُ تحولت من مُجَـرّد مكون اجتماعي إلى قوة سياسية جهادية، تضمن
استمرار الدولة العادلة ورفض الوصاية.
وفي الختام، يظل التحَرّك القبلي تحت
راية المسيرة، هو الرهان الرابح، والضامن لسيادة الأُمَّــة وكرامتها.
فما دامت القبائل مُتَّحِدَةً بهذا
العهد القرآني، فإن النصرَ سيكونُ حليفها، وتغدو العزة هي المصير المحتوم لأمة
آمنت بصدق وعد ربها.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م