-
العنوان:الجمهورية بمفهوم "عفاش الصغير".. جمهورية تبرّج لا مبادئ
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يحب "عفاش الصغير" أن يتحدث عن "الجمهورية" كَثيرًا، لكنك حين تتأمل ما يقصده، تكتشف أنك لست أمام مشروع وطني، ولا رؤية سياسية، ولا حتى فهم ابتدائي لثورة سبتمبر.. أنت أمام عرض أزياء سياسي، ونسخة بلاستيكية مستوردة، تبدأ من شاشة قناة يسميها "الجمهورية"، وتنتهي عند صورة مذيعة متبرجة يريد تعميمها على كُـلّ اليمن.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
الجمهورية عند طارق: إزالة هُوية.. لا إزالة وصاية
يخرج عليك الرجل في خطابات ملفوفة
بشعارات "26 سبتمبر" و"استعادة الدولة"، لكن تحت هذه الشعارات
يكمن مشروع آخر: مشروع نزع الهوية الإيمانية اليمانية وتمزيق قيم المجتمع، بدءًا
من أهم خطوطه الحمراء، وهي حشمة المرأة اليمنية.
فعندما يريد إقناع اليمنيين بأن
"تحرير صنعاء" يبدأ بمذيعة متبرجة، فهو لا يخاطب اليمن، بل يخاطب الممول
الخارجي الذي ينتظر نتائج "إعادة التدوير الثقافي".
احتفالات ليست لليمن.. بل لمن
يدفع!
في كُـلّ مرة يحتفل فيها طارق بـ 26
سبتمبر، أَو "الجمهورية"، أَو "التقدم نحو صنعاء"، يبدو
المشهد كما لو أنه إعلان تجاري لمنتج ليس يمنيًّا على الإطلاق.
فالاحتفالات ليست للمناسبات، بل
لتطمين واشنطن وتل أبيب بأن المشروع يسير كما خُطط له: تغيير المجتمع قبل تغيير
السلطة.
مذيعة متبرجة = نموذج اليمن
الجديد؟
يعتقد "عفاش الصغير" أنه
إذَا قدم مذيعة متبرجة على قناة "الجمهورية"، فهذا يعني أنه
"جمهوري".
ويظن أنه إذَا أجبر اليمنيين على
رؤية نموذج إعلامي يناقض قيمهم، فهذا يعني أنهم سيقبلون مستقبلًا جمهورية بلا هوية،
وبلا إيمان، وبلا أصالة.
لكن المشكلة أن اليمن بلد لا يُدار
بالماكياج الإعلامي، ولا تُعاد صياغته بمشهد تلفزيوني.
تاريخ اليمن يُكتب بجباه الرجال، لا
باستوديوهات مُوّلت من الخارج.
مشروع من الخارج.. ينفذه من
الداخل
لا يحتاج اليمني إلى وثائق سرية
ليدرك أن مشروع طارق ليس مشروعًا يمنيًّا.
فكل خطوة يقول إنها
"تحرير" تُقرأ في الشارع اليمني على أنها تحضير لنسخة غريبة عن المجتمع،
يشبه أصحابها واشنطن أكثر مما يشبهون اليمن.
فالرجل لا يبني دولة، بل يبني واجهة.
ولا يحمي الهُوية، بل يستبدلها.
ولا يقدم مشروعًا وطنيًّا، بل نسخة أمريكية
الصنع بلكنة يمنية مشوهة.
اليمن لن يصبح استوديو لقناة
"الجمهورية"
الرسالة التي يريد طارق تعميمها
واضحة جدًا: "هذه هي المرأة اليمنية الجديدة، وهذا هو شكل اليمن الجديد، وهذا
هو النموذج الذي يجب أن يعم كُـلّ شبر في البلد".
لكن اليمني، في عمقه، يعرف خطورة هذا
الطرح.
يعرف أن المسألة ليست مذيعة ولا قناة،
بل محاولة لخلق جيل منسلخ عن قيمه، قابل للقيادة من الخارج، وفاقد للمناعة
الثقافية.
ولذلك، يرد عليه اليمنيون بلا تردّد:
نحن شعب التاريخ، لا شعب اللقطات
التلفزيونية.
نحن شعب الحياء، لا شعب الاستعراض.
ونحن شعب الهوية، مهما حاولتم سلخها.
خلاصة القول
الجمهورية التي يروج لها "عفاش
الصغير" ليست جمهورية اليمن، بل جمهورية "المشروع الأمريكي" التي
تُصنع في غرف مظلمة ثم تُبث على شاشة قناة ملونة.
هي جمهورية "صورة المذيعة"،
لا "صورة الشعب".
هي جمهورية "التبرج
المفروض"، لا "الهوية المحفوظة".
هي جمهورية سقيمة فكريًّا، هشة قيميًّا،
وممولة خارجيًّا.
أما اليمن الحقيقي، فهو لا يُدار من
الخارج، ولا يغيره ظهور إعلامي، ولا تهزه مشاريع صغيرة لأشباه رجال أصغر.
سيبقى اليمن بهويته، وسيُسقط كُـلّ محاولة
لسلخه منها، سواء جاءت على ظهر دبابة، أَو ظهرت عبر شاشة قناة تدعي أنها
"جمهورية".
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م