• العنوان:
    نكثٌ يكشفُه القرآن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يشهد الجنوب اللبناني تصعيدًا عدوانيًّا متكرّرا، يؤكّـد الطبيعة الغادرة والمنحرفة لكَيانِ الاحتلال، الذي لا يلتزم بأي عهدٍ أَو اتّفاق.. وقد تجلّى هذا الغدر في أقسى صوره بالاعتداء المشين الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الأحد، الموافق 23 نوفمبر، حَيثُ أَدَّى القصف الغادر إلى ارتقاء الشهيد القائد هيثم علي الطبطبائي (أبو علي) ومجموعةٍ من مجاهدي حزب الله الأبرار.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن هذا الاستهداف، الذي طال أحد أبرز العقول العسكرية في بنية المقاومة، يمثل اختراقًا سافرًا لاتّفاقية التهدئة ووقف إطلاق النار التي عُقدت برعاية أمريكية.

وهو دليلٌ واضحٌ على أن العدوَّ اليهوديَّ الصهيونيَّ لا يرى في أي اتفاق أو أية هُدنة سوى فرصةٍ لإعادة ترتيب أوراقه، واستئناف عدوانه بأُسلُـوب خبيث، وصدق الله تعالى حين قال في كتابه الكريم: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم).

استهداف العقل الاستراتيجي

لم يكن استهدافُ الشهيد القائد «أبو علي»، الذي مثّل ثقلًا استراتيجيًّا في بناء قوة الردع، عمليةً عابرة.

بل هو محاولةٌ بائسةٌ لزعزعة التوازن الأمني والميداني على الجبهة الشمالية، ويُظهِرُ أن الكيان يحاول استغلال أية لحظة هدوء للثأر من خسائره المتتالية أمام صمود المقاومة في لبنان وغزة.

الدماء تُجدّد العهد

لكن هذا العدوان المشين، الذي يمثل نكثًا صريحًا للاتّفاقيات، لن يثنيَ عزيمة المقاومة ولا إرادَة محورها.

بل على العكس، فَــإنَّ دماءَ الشهيد القائد الطبطبائي ومن معه هي وقودٌ يُجدِّدُ العهدَ، ويعزّزُ اليقينَ بأن التراجُعَ ليس خيارًا مطروحًا.

إن محورَ المقاومة، الذي أثبت جدارتَه في الصمود وتحدِّي القوى العظمى، ماضٍ قُدُمًا إلى الأمام، مستلهمًا من تضحيات قادته قوةَ دفعٍ جديدةً نحو التحرير الكامل.

فالمقاومة لا تموتُ باستشهاد قادتها، بل تورِّثُ العزم واليقين للأجيال القادمة.

فلتغشَ رحمةُ الله ورضوانه الشهيدَ القائد هيثم الطبطبائي وجميع الشهداء الأبرار.

تغطيات