• العنوان:
    حرب إغلاق الحسابات: محاولة يائسة لإسكات صوت أنصار الله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في أعماق الصراع اليمني، حَيثُ يواصل الشعب اليمني صموده الأُسطوري، تفتح دول العدوان جبهة جديدة وخبيثة تتمثل في "حرب إغلاق الحسابات" على وسائل التواصل الاجتماعي.. فمنذ 10 نوفمبر الجاري، شهدنا تصعيدًا منهجيًا وممنهجًا لحظر صفحات حكومة صنعاء وناشطيها الإعلاميين على مِنصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس"، في محاولة فاشلة لإسكات الرواية الحقيقية التي تنقل صمود اليمن وتفضح جرائم المرتزِقة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

حملة ممنهجة وادِّعاءات واهية

ليست هذه الحملة محض صدفة، بل هي جزء من استراتيجية نفسية مدعومة بأموال التحالف، تهدف إلى عزل أنصار الله عن الرأي العام العالمي والعربي، وتعزيز الدعاية الكاذبة حول ما يُزعم من "انتصارات" في مأرب وغيرها.

وقد انطلقت شرارة هذه الحرب الإلكترونية المنظمة بشكل علني في 13 نوفمبر، حَيثُ أعلنت حملة رقمية مدعومة من مرتزِقة في الخارج عن إغلاق عشرات الحسابات، واصفة إياه بـ"انتصار وطني" ضد "صنعاء".

لكن الحقيقة تكشف أن هذه الحسابات لم تكن سوى منبرًا ينقل صوت الشعب اليمني الصامد ويكشف جرائم العدوان وانتهاكاته.

ومن بين الحسابات المستهدفة، أُغلق حساب الناشط الإعلامي البارز محمد البخيتي على منصة "إكس" في خطوة وُصفت بأنها "عمل صهيوني مدان"، إلى جانب حسابات قيادات سياسية كبرى مثل يحيى سريع.

آليات قذرة وضغوط مالية

خلال أربعة أَيَّـام فقط، تجاوز عدد الحسابات والمحPages التي تم إغلاقها 150 حسابًا، شملت صفحات صغيرة لمنشدين وكتاب، وحتى حسابات أفراد تفاعلوا بمُجَـرّد إعادة نشر المحتوى، حَيثُ تعتبر الخوارزميات أي تفاعل "ترويجًا للمحتوى المعادي".

وهذا التصعيد لم يأتِ في فراغ، بل يأتي متزامنًا مع حملات "ذباب إلكتروني" مكثّـفة تروج لانتصارات وهمية على الأرض، في محاولة يائسة لإلهاء الرأي العام عن الانهيار الداخلي في صفوف المرتزِقة.

وتشير التقارير إلى أن أجهزة الاستخبارات السعوديّة والإماراتية تقف خلف هذه الحرب الرقمية، بالتعاون مع شركات التقنية الأمريكية التي تتلقى ضغوطًا مالية هائلة.

كما يتم إعداد قوائم الحسابات المستهدفة مسبقًا، ثم تُدخل في أنظمة الإغلاق التلقائي لتظهر العملية وكأنها "عفوية"، بينما يقود جيش من الحسابات المزيفة المتمركزة في الرياض ودبي حملات البلاغات الجماعية.

فشل ذريع وصمود رقمي

يرى ناشطون يمنيون أن هذه الحملة هي امتداد لجهود سابقة يقودها عملاء مثل توكل كرمان، aimed at شطب اليمن من الخريطة الإعلامية وتحضير الرأي العام لتصعيد ميداني.

ويظهر ارتباك الخصوم جليًّا في احتفائهم الهستيري بإغلاق الحسابات وكأنهم حقّقوا "انتصارًا عظيمًا"؛ مما يكشف ضعفهم أمام قوة الرواية اليمنية التي لا تحتاج لسلاح سوى كلمة الحق.

والنتيجة؟ رغم كُـلّ هذه المحاولات، فَــإنَّ الشبكة الإعلامية المتصلة لأنصار الله تظل قادرة على إغراق المنصات بالحقيقة؛ مما يثبت فشل الاستراتيجية السعوديّة الإماراتية في كبح الانتشار الرقمي اليمني.

نعم، يؤدي الإغلاق إلى فقدان آلاف المتابعين ومئات الآلاف من المنشورات، لكنه في المقابل دليل ساطع على التأثير الكبير لهذه الحسابات.

الخلاصة: الكلمة لا تُسكت

أدت حملات الحظر إلى نتائج عكسية، حَيثُ ساهمت في انتشار عضوي أكبر للمحتوى اليمني عبر منصات بديلة مثل "تليغرام" و"تيك توك"، ليعود الناشطون بحسابات جديدة أقوى من سابقاتها، رافعين شعار: "مهما أغلقتم، سنعود".

إن حرب إغلاق الحسابات ليست سوى فصل جديد من فصول العدوان على اليمن، ومؤشر واضح على عمق المأزق الذي يعيشه التحالف على الجبهة الإعلامية.

والمطلوب اليوم هو وعي رقمي جماعي يواجه التضليل بالتوثيق، وينشر الحقيقة بوسائل إبداعية جديدة.

فالكلمة الحرة لا تُحظر، وَإذَا أُغلقت صفحة، فستولد مئة أُخرى.

في الختام، يبقى الصوت اليمني صادحًا بالحق: لا يمكن إسكاته بالخوارزميات، ولا تُقيد إرادته بقيود رقمية.

تغطيات