-
العنوان:رسالة طفل غزة في يوم الطفل العالمي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:إلى المحتفلين بيوم الطفل العالمي اليوم، إلى الباحثين عن حقوق الطفل، إلى جميع المهتمين بصحة الطفل الجسدية والنفسية، المُشدّدين على ضرورة الاهتمام بتعليم الطفل، وبالأجواء التي يجب أن يعيش فيها: ترفيهًا، علاجًا، مأكلًا، مشربًا، ملبسًا، حنانًا، عطفًا، تعليمًا... إلخ.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
أقول لكم: مهلًا!
اليوم، صحّ النوم!
يا مَن تحتفلون، قبل أن تقدّموا أُطروحاتكم
ودراساتكم الجديدة وآراءكم المتطورة في رعاية الطفل، دعوكم قليلًا، وأناشد إنسانيتكم
بالتمهُّل، وأن تلقوا نظرةً عابرةً على طفل غزة.
أنتم تحتفلون بيوم الطفل العالمي، في
حين أن أطفال غزة يُقتَلون يوميًّا!
طفل غزة من أطفال العالم الذين أنتم
تحتفلون بيومهم في العشرين من نوفمبر من كُـلّ عام.
لكن الفرق أن طفل غزة لا يبحث، كأقرانه
في العالم، عن ألعابٍ ومتنزهات، بينما أطفال العالم يبحثون عَمَّا يُكمِل راحتهم
ورفاهيتهم..
فطفل غزة يبحث الآن عن الأمان ليَعِيشَ.
طفل غزة يبحث عن لُقمةٍ يسدّ بها
رمقه.
طفل غزة يبحث عن دواءٍ ليُسكِن ألمه.
طفل غزة يبحث عن أبيه الشهيد، وعن
أمه التي دُفنت تحت ركام قصف طيران الكيان الصهيوني النازي، في منزله، أَو خيمته، أَو
مدرسة الإيواء التي دُفن أهله فيها.
وللعلم: طائرات العدوان الصهيوني–الأمريكي
ومخلفاته لا تزال تقتل الأطفال وأهاليهم في غزة، بالقنابل والصواريخ، في مدارسهم، ومنازلهم،
وشوارعهم، وتحاصرهم عن الغذاء، والماء، والدواء، وأبسط الخدمات الأَسَاسية، للعام
الثاني على التوالي.
طفل غزة يذهب إلى المدرسة وهو خائف
من دوي الطائرات في سماء بلده، ويتلقّى دروسه في العراء بعد أن قُصفت مدرسته، يذهب
ليطلب العلم، ولا يدري: هل تنتهي الحصة ويعود إلى بيته سالمًا؟
أم تنتهي حياته قبل أن يكمل درسه، فيصبح
جسده ممزقًا، وحقيبته المدرسية حطامًا؟
في الوقت الذي يشرب فيه أطفال العالم
الحليب قبل نومهم، ينام طفل غزة خاوي البطن، ويصحو وهو بين أيدي المسعفين الذين
ينتشلونه من بين الأنقاض، جريحًا، مدمًى.
طفل غزة لا ينقصه الأخصائيون
النفسيون لمراقبة سلوكياته، بل ينقصه المأوى الذي يعود إليه بعد أن يشفى من آثار
القصف ليكمل حياته -
حياةٌ أتى العدوان فقضى عليها.
الطُّفولة في غزة تُنتهك، بغطاءٍ أممي،
وتواطؤٍ دولي، وتخاذلٍ عربيّ وإسلامي.
في اليوم العالمي للطفل، لا يطالب
طفل غزة العالم بحقوقه فحسب، بل كُـلّ ما يتمنّاه أن يعيش في بيته، بين أحضان أمه،
تحت رعاية أبيه، اللذين حُرِم منهما.
كان يتمنّى أن يظل يلهو ويلعب مع
أخته وأخيه، اللذين رأى أشلاءهم الممزقة أمام عينيه.
أيها المحتفلون:
أطفالكم يبكون إذَا حُرموا من
المثلجات، وأطفال غزة يبكون بعد أن يروا أهاليهم جثثًا في الثلاجات، بعد أن قصفتهم
الطائرات!
طفل غزة الذي يُقتَل بصواريخ كيانٍ
مجرم، يُقتل أهله، ويُهدَم بيته، وتُنهى أحلامه..
وهذا غيضٌ من فيض معاناة الطفل في
غزة.
والآن، وبعد أن تعرّفتم على مأساة
طفل غزة، فابدأوا احتفالكم بيوم الطفل العالمي، واسألوا ضمائركم عن:
- خدوش محمد الدامية، - ودموع زينب
المختلطة بالدماء، - وأشلاء أطفال مخيم جنين، - وأطفال في المهد لا يُحصَون، - وأطفال
ما زالت أرواحهم في أحشاء أُمهاتهم..
هل أجسادهم هدفٌ عسكريٌّ لدى
الصهاينة؟
ناهيك عن آلاف الأطفال المرضى، والجرحى،
والمعاقين، وأطفال غزة المنسيين منذ زمنٍ بعيد..
فليكن كُـلّ ما سبق - وغيره الكثير -
حاضرًا معكم، أيّها المهتمون بحقوق الطفل!
اجذبوا أنظاركم، ووسائل إعلامكم، وشعوبكم،
ومنظّماتكم، إلى أطفال غزة ولبنان واليمن.
وإلا، فَــإنَّكم محاسبون أمام الله.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م