-
العنوان:سلاح المقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في خضمّ محاولاته اليائسة لفرض شروطه لإتمام اتّفاق وقف العدوان على غزة، يُصرّ كَيان الاحتلال والإبادة على جعل «نزع سلاح المقاومة» شرطًا محوريًّا لا غنى عنه.. غير أن هذا المطلب هو في جوهره محاولةٌ لاقتلاع جذور المقاومة الفلسطينية من جذورها، وتجريد الشعب الفلسطيني من حقّه المشروعِ في الوجود والدفاع عن نفسه والكفاح؛ مِن أجلِ حريّته.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
الواقع أن هذا الإصرارَ المتكرّر على تجريد المقاومة من سلاحها يكشفُ الهدفَ الحقيقي للعدوّ الصهيوني: فهو لم يكن يومًا استهدافًا للأفراد أَو البنية التحتية فحسب، بل كان هجومًا ممنهجًا على فكرة المقاومة ذاتها.. تلك الفكرة التي تمثّلُ آخرَ خط دفاع عن الأرض والمقدسات في وجه احتلال غاشم لا يعرف حدودًا ولا رادعًا.
لكن ما يتجاهله الاحتلال - أَو يتعمّد
تجاهله - أن سلاح المقاومة ليس مُجَـرّد صواريخ أَو أسلحة تقليدية، بل هو تجسيدٌ
حيٌّ لإرادَة شعبٍ رفض الذلّ، وقرّر أن يدفع ثمن حريّته من دمه وعزته.
وقد أعلنت المقاومة مرارًا وتكرارًا
أنّها لن تتخلى عن أي نوعٍ من أنواع سلاحها؛ إذ يشكّل هذا السلاحُ الضمانةَ
الوحيدة لبقائها ووسيلتها الوحيدة للتحرير.
ولم يقتصر هذا الموقف على حركات
المقاومة الفلسطينية وحدها؛ فقد جاءت كلمات الأمين العام لحزب الله لتؤكّـد
التمسّكَ المطلق بسلاح المقاومة ورفض أي إملاءات خارجية، معتبرةً إياه «ركيزة
سيادية لا تُساوَم».
وهذا الرفض ليس مُجَـرّد موقف سياسي
تكتيكي، بل هو تجسيد لحقٍّ إنساني وقانوني معترف به دوليًّا، بل وشرعي في جوهره.
فمن الناحية القانونية، تقرّ
المواثيق الدولية بحقّ الشعوب الخاضعة للاحتلال في المقاومة والدفاع عن نفسها حتى
تحقّق تحرّرها الكامل.
وقد كانت هذه المبادئ حاضرة في كُـلّ
حركات التحرّر الوطني عبر التاريخ، من فيتنام إلى الجزائر، ومن إفريقيا إلى آسيا.
أما من الناحية الشرعية، فَــإنَّ الجهاد
في وجه الظالم والمحتلّ الباغي هو فريضةٌ دينية، لا تقبل التفريطَ أَو المساومة.
والدفاع عن الأرض والعِرض والمقدَّسات
ضد اليهود والنصارى ومَن يواليهم ليس خيارًا سياسيًّا قابلًا للتفاوض، بل هو عقيدة
راسخة في وجدان الأُمَّــة، تُوارَث جيلًا بعد جيل.
لذا، فَــإنَّ الحديثَ عن نزع سلاح
المقاومة هو حديثٌ عن مستحيل.
فهذا السلاح ليس مُجَـرّد عتادٍ
عسكري، بل هو تجسيد لإرادَة إلهية، واجبٌ شرعي، وحقٌّ قانوني لا يُنتقص.
ومن هنا، لن يُكتَب هذا الشرط في أي اتّفاق،
ولن يوقّع عليه أحد.
وعليه، تتربّص أحلام الاحتلال بالتبدُّد أمام صلابة الموقف الفلسطيني واللبناني، ووحدة جبهة المقاومة التي لا تنكسِر.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م