-
العنوان:تقنيات حديثة ترفع إنتاج القمح وتخفض التكلفة.. الزراعة تتجه نحو الاكتفاء الذاتي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | المسيرة نت: يتصاعد التوجّه الوطني لتعزيز الاكتفاء الذاتي من القمح في ظل الحاجة الملحّة لتقليل فاتورة الاستيراد، فيما تؤكد وزارة الزراعة والري أن الاعتماد على التقنيات الحديثة بات الطريق الأقصر لرفع الإنتاج وخفض التكلفة، بدءاً من الري المحوري، مروراً بالتسميد العلمي المبني على تحليل التربة، وصولاً إلى الميكنة في الحصاد.
-
التصنيفات:اقتصاد
-
كلمات مفتاحية:
وكشف مدير دائرة الإرشاد الزراعي، المهندس حفظ الله القرضي، في حديثه لنافذة "نأكل مما نزرع"، عن نتائج ميدانية تؤكد أن الانتقال من الري بالغمر إلى الري المحوري أسهم في توفير 40% من المياه ورفع كفاءة التوزيع إلى 85%، في حين خفّض الاعتماد على الطاقة الشمسية استهلاك الوقود بنسبة 70%. وأوضح أن مزارعين تمكنوا من تحقيق إنتاج تجاوز 6 طن للهكتار في أول موسم بعد اعتماد هذه التقنيات.
وفي جانب التسميد، شدد القرضي على أن
الزراعة التقليدية غير المبنية على تحليل التربة تؤدي إلى هدر كبير في الأسمدة،
بينما رفع التسميد العلمي—بحسب التجارب—الإنتاجية بنسب تصل إلى 35%، ليصل متوسط
الإنتاج إلى 6–7 طن للهكتار، وهو مستوى منافس عالمياً.
وأكد أن استخدام الميكنة الزراعية في
الحصاد خفّض التكاليف إلى النصف وقلّل فاقد الحبوب، في حين أسهمت ماكينات البذار
الدقيقة في تقليل كمية البذور بنسبة 20% وتحسين نمو النباتات. وأشار إلى أن اختيار
الأصناف المناسبة والكثافة البذرية الصحيحة، إضافة إلى إدارة الري وفق الظروف
المناخية، عوامل ترفع الإنتاج وتقلل التكاليف بنسبة قد تصل إلى 20%.
ولفت إلى أن أبرز التحديات تتمثل في
ضعف الإمكانيات الناتجة عن العدوان الإماراتي السعودي، وتشتت الحيازات الزراعية،
وعدم قدرة كثير من المزارعين على شراء المعدات الحديثة، مشدداً على ضرورة تفعيل
دور الجمعيات التعاونية ومؤسسة الخدمات الزراعية لتوفير المستلزمات بأسعار مناسبة
وتشجيع الاستثمار الزراعي.
كما كشف عن توجه الوزارة لفتح مراكز
جديدة لتحليل التربة في المحافظات الواعدة، وفي مقدمتها محافظة الجوف، التي وصفها
بأنها "أرض تقول لزائرها: ازرعني قمحاً"، مؤكداً أنها تمثل أهم الفرص
المستقبلية للتوسع الزراعي.
وأكد القرضي في ختام حديثه أن الوصول
إلى إنتاجية 7 طن للهكتار ليس حلماً بعيداً، بل نتيجة طبيعية عند التزام المزارع
بالتقنيات الحديثة وإدارة الحقول بطرق مهنية، موضحاً أن هذه المنظومة المتكاملة
ستجعل القمح اليمني أساساً للأمن الغذائي وتسهم في خفض سعر الكيس المحلي إلى أقل
من 7000 ريال.
