-
العنوان:انقلاب الموازين.. حين يتحوّل المتخاذل إلى حكيم والمقاوم إلى عميل!
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يُعدّ انقلاب الموازين واحدةً من أخطر أدوات الحرب الناعمة وأكثرها فتكًا، التي يشنّها المشروع الصهيوني وداعموه، وتهدف إلى قلب الحقائق وتشويه البوصلة العَقدية والسياسية للأُمَّـة بشكلٍ ممنهج ومدروس.. ويبرز هذا الانقلاب جليًّا في مواقف وسلوكيات بعض الأنظمة العربية المُتَصهينة، التي تتخفى ببراعة خلف شعارات التدين وخطاباتٍ رنانة حول «حماية الإسلام» و«الذود عن المقدسات»، بينما هي في الواقع رأس حربة لسياسات التطبيع المُذلّة والتخاذل التام عن نصرة القضية المركزية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
هؤلاء الأعراب والمنافقون يمارسون تضليلًا خطيرًا بدأبٍ لا يَكِلّ، يتمثّل في توجيه سهام العداء والتحريض نحو إيران، مُقدّمين إياها كعدوٍّ أول للعرب والمسلمين، وكأنها هي الجهة التي احتلّت فلسطين ودمّـرت بيوت أهلها وشرّدتهم بالقوة الغاشمة، متجاهلين - أَو متعمّدين التغاضي عن - العقود الطويلة من العدوان الصهيوني المباشر والمتواصل.
هذا التكتيك هو بمثابة مناورة إقليمية
خبيثة، تهدف إلى تحويل الصراع الوجودي والأَسَاسي مع الاحتلال إلى مُجَـرّد خلاف
مذهبي إقليمي؛ وذلك لتسويغ الخضوع للصهاينة أمام الرأي العام.
عندما تُبدي إيران موقفًا عمليًّا وعلنيًّا
- سواء بالدعم المادي أَو اللوجستي أَو السياسي - لحركات الجهاد والمقاومة الفاعلة
في فلسطين ولبنان واليمن، يُجرَّد المقاتلون العرب والمجاهدون من شرفهم، ومن استقلال
قرارهم، ومن حقّهم الأصيل في الدفاع عن أرضهم.
ويتمّ ذلك عبر ادِّعاء سطحيّ مفاده
أن «المقاومين ما هم سوى أذرع لإيران!».
هذا التبسيط المتعمّد يهدف إلى إفراغ
المقاومة من هويتها الوطنية والإسلامية، وتحويل الصراع من قضية شعبٍ محتلّ إلى نزاعٍ
بالوكالة بين الصهاينة وطهران.
ويُفضي هذا الانقلاب الفكري إلى أن
تصبح القضية الفلسطينية - التي هي قلب الأُمَّــة ومحور صراعها - قضيةً ثانوية، أَو
حتى «قضية إيرانية»، لا قضية عربية مركزية.
لقد بلغ النفاق ذروته؛ إذ قُلبت
الموازين الأخلاقية والسياسية بشكلٍ كُلّيّ ومُذلّ.
فمن يرفع السلاح ويجاهد بصدق ضد العدوّ
المحتلّ والمغتصب، أصبح يُوصف بـ«المشبوه»، ويُنظر إليه؛ باعتبَاره «مهدّدا للاستقرار»،
ويتّهم موقفه بأنه «مؤامرة إيرانية».
بينما، في المقابل، يُصبح من يهرول
إلى التطبيع السريع، ويقدّم التنازلات المجانية، ويصفّق للعدو الإسرائيلي، يُوصَف
بـ«الحكيم»، ويُرفع كرمزٍ للتعقّل السياسي، وتُمجّد أبواق الإعلام موقفه؛ باعتبَاره
قمّة الفطنة الوطنية.
لقد أصبحت العروبة، في قاموس هذا التيار المشوَّه، تُقاس بمدى الولاء والارتهان للمشروع الصهيوني، وأضحى الخضوع التام للعدو يُعدّ قمّة الحكمة السياسية - في مشهدٍ يجسّد الخيانة المتجذّرة للدين وللمبادئ والأخلاق، قبل أن تكون خيانةً للوطن.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م