-
العنوان:روضات الشهداء
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
أم المختار مهدي
ذكرى الشهداء هي محطةٌ يستلهم منها
المؤمنون دروس الفداء والتضحية والعطاء، وهي محطةٌ تربويةٌ إيمانيةٌ تدعو للتمسك
بكتاب الله تعالى، والاتباع لأعلام دينه، والجهاد في سبيله؛ لأن حرّيتهم وكرامتهم
وحفظ دينهم لا تكون إلا به.
في هذه الذكرى العظيمة والمعبِّرة
تلفت أنظارنا "روضات الشهداء" أكثر من أي وقتٍ آخر؛ يذهب الناس لزيارتها
لتجديد عهد الوفاء للشهداء في ذكراهم.
"روضات الشهداء" ليست مُجَـرّد
أرضٍ تحمل جثثًا وقبورًا، بل هي تُعتبر ميدانًا بحد ذاتها؛ تُجرّد زائرها من حب
الدنيا، وتأخذه إلى عالم الشهداء الراقي، العالم الذي لا يقبل إلا الطاهرة قلوبُهم،
والزاكية نفوسُهم، والعالية أخلاقهم.
عندما تزور "روضات
الشهداء" تُحس وكأن همومًا ثقالًا زالت من فوق ظهرك عندما تتذكر أنهم تركوا
الدنيا بكلها خلفهم، وتستحقر كُـلّ ملذّات ورغائب الدنيا عندما ترى أنها كلها
تبددت أمام أعين الشهداء، وتلوم حينها ذاتك عندما ترى أغلب ساكني الروضة شبابًا في
مقتبل العمر باعوا من الله تعالى أنفسهم وأموالهم غير آبهين بسنهم الفتي؛ لأنهم أدركوا
أن مستقبلهم الحقيقي هو في الحياة الأبدية في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ، مجاورين
لأنبياء الله وأوليائه.
من يتأمل تلك الجنّات يعظُم الله في
نفسه فيصغر ما دونه في عينه، ويدرك أن هذه الدنيا بكل زخرفها وزينتها لا تساوي شيئًا
إذَا لم يُقم الحق ويُمَت الباطل. وعندما يرى آلاف الشهداء حملوا أرواحهم على
أكفّهم؛ مِن أجلِ دين الله وحماية أوطانهم وأعراضهم، يدرك أهميّة سلامة دينه وحرية
وطنه.
"روضات الشهداء" هي أعظم دليلٍ على أن الشهداء لم تمت ذكراهم برحيلهم، وأن آثارهم ما زالت ممتدةً.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م