-
العنوان:الشرعبي للمسيرة: طوفان الأقصى زلزال أسقط العقيدة الأمنية الصهيونية وأعاد تعريف التضامن الإقليمي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:المسيرة نت| خاص: أكد الباحث في الشؤون العسكرية، زكريا الشرعبي، أنَّ عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023م، شكّلت زلزالاً استراتيجيًا غيّر قواعد اللعبة بشكلٍ جذري، وأسقط العقيدة الأمنية الصهيونية التي ظلت لعقودٍ تمثل ركيزة وجود الكيان.
-
التصنيفات:عربي تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:معركة طوفان الأقصى
وفي مداخلة تلفزيونية ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة"، وصف الشرعبي "طوفان الأقصى" بأنَّه "نقطة تحول جذرية" لا تقتصر تداعياتها على الصراع العربي الصهيوني أو المنطقة فحسب؛ بل تمتد لتشمل العالم بأسره.
وأوضح أنَّ العملية نجحت في تحطيم
صورة التفوق العسكري والأخلاقي المزعوم لكيان العدوّ الإسرائيلي، وكشفت عن هشاشة
بنيته الأمنية أمام العالم، مشدّدًا على أنَّ "طوفان الأقصى" كان حدثًا
مفصليًا منذ لحظاته الأولى، حيث غيّر قواعد الاشتباك بشكلٍ كامل من خلال شنه
هجومًا استباقيًا داخل الأراضي المحتلة.
وأوضح أنَّ المبادرة بالهجوم من قبل
المقاومة، بدلاً من انتظار فعل العدوّ، أسقطت جميع الأركان التي قامت عليها
العقيدة الأمنية الصهيونية، وعلى رأسها، "الإنذار المبكر"، كون منظومة
الاستخبارات والتنبؤ فشلت في رصد عملية بهذا الحجم والتعقيد.
وأشار إلى أنَّها قهرت استراتيجية الردع،
وحطمّت صورة "الجيش الذي لا يُقهر" وقدرته على منع خصومه من التفكير في
مهاجمته، كما كشفت عجز الدفاعات الصهيونية عن صدّ الهجوم الأولي وحماية عمقها
الاستراتيجي.
ولفت الشرعبي إلى أنَّ من أهم
التداعيات الاستراتيجية للطوفان هو "إعادة تعريف مفهوم التضامن مع القضية
الفلسطينية"، وعلى الرغم من "تخاذل وتواطؤ بعض الأنظمة العربية المنخرطة
في مسار التطبيع"، إلا أنَّ المعركة أفرزت لأول مرة "جبهات فاعلة
ومساندة" على مستوى المنطقة.
وقارن هذا التحول بما حدث في حرب عام
1973م، التي كانت فيها "مصر وسوريا تسعيان لتحرير أراضيهما الوطنية"، أمّا
الآن؛ فقد "انطلقت جبهات من اليمن ولبنان والعراق، بإسناد فاعل من إيران،
بهدفٍ أساسي وهو مناصرة فلسطين"؛ مما يؤسس لمرحلةٍ جديدة ونموذج فريد من
التضامن العربي والإسلامي الفاعل مع القضية المركزية.
وخلص الباحث الشرعبي إلى أنَّ
"طوفان الأقصى" لم يكن مجرد عملية عسكرية؛ بل كان حدثًا استراتيجيًا
أعاد تشكيل الوعي وأسس لمعادلات جديدة في المنطقة، لا تزال تداعياتها تتوالى على
كافة المستويات الإقليمية والدولية.
من التطبيع إلى
الكشف: كيف كسر طوفان الأقصى مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
وفي جزءٍ من المداخلة أشار الشرعبي إلى
أنَّ "طوفان الأقصى" جاء في لحظةٍ فارقة، "وضمن مسار كان يمضي بلا شك
لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ تام"، مؤكّدًا أنه "خلال فترة سابقة منه
كنا نتابع الدفع بعملية التطبيع بشكلٍ متسارع، مع الكيان الإسرائيلي مع دول
المنطقة؛ بل تعدي ذلك إلى طرح مفاهيم كدمج الكيان فيها".
وقال: "لاحظنا نتنياهو في
سبتمبر 2023م، أيّ قبل الطوفان بأسبوعين وهو يعرض خريطة لما يسميه بالشرق الأوسط
الجديد، والمشاريع الاقتصادية التي ستمتد عبر خطوط تجارية من الهند عبر منطقة
الخليج، ومن ثم إلى فلسطين المحتلة، لتتصل بأوروبا".
ولفت إلى أنَّ "كل هذا المسار
وما كان يتم طرحه من قبل الأمريكيين، والزيارات المكوكية لمستشار الأمن القومي في
إدارة "بايدن"، "جاكس لوفيان"، وأيضًا المختص بشؤون المنطقة، وتصريحاتهم
حول أنهم كانوا على بعد مسافة قليلة من توقيع اتفاقية التطبيع مع السعودية، ومن ثم
هذا سيكون بوابة للتطبيع مع العالم الإسلامي".
إلى درجة أن أحد السياسيين الأمريكيين
أو الصحفيين الأمريكيين المعروفين، وهو "توماس فريدمان"، بقربهم من
الصهيونية، وبقربهم من إدارة البيت الأبيض، تحدث عنه. كانت السعودية على وشك
التطبيع وهي بمثابة هدية للكيان الإسرائيلي، لأن التطبيع لن يكون فقط مع الرياض،
ولكن مع عواصم العالم الإسلامي.
وأكّد الشرعبي أنَّ "طوفان
الأقصى جاء وأظهر تلك التحركات وأوقف مسار التطبيع، وأظهر للدول أنَّ مسألة الركون
والتهافت نحو الكيان من أجل الحماية أو الضمانة الأمنية، أنَّ هذا الكيان غير قادر
على حماية نفسه"، دون البقاء ضمن الدعم الأمريكي والغربي المطلق".
وبيَّن أهم الانعكاسات لهذا الطوفان
بتداعياته اللاحقة على مكانة الكيان وعلى صورته في العالم، التي باتت سيئة للغاية،
لافتًا إلى أنَّ الكيان لا يحتل فقط أراضي فلسطين التاريخية، وإنما يهيمن على
النظام الدولي، يهيمن على منظومات الحكم في الغرب، وبالتالي اليوم يتكشف لشعوب هذه
الدول أنَّ أنظمتها تغلب المصالح الصهيونية على حساب ومطالب الشعوب في أوروبا وفي
الولايات المتحدة الأمريكية.
طوفان الأقصى: الزلزال الذي غيّر قواعد اللعبة وأسقط العقيدة الأمنية الصهيونية
🔸 زكريا الشرعبي - باحث في الشؤون العسكرية#ملفات pic.twitter.com/ICrYYVdP8K
من التطبيع إلى الكشف: كيف كسر طوفان الأقصى مشروع الشرق الأوسط الجديد؟
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) October 6, 2025
🔸 زكريا الشرعبي - باحث في الشؤون العسكرية#ملفات pic.twitter.com/EBAOQqkJxq
