-
العنوان:رسالة صنعاء للعالم: دعم غزة عقيدة لا سياسة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:القرار اليمني تجاه القضية الفلسطينية سيادي مستقل، نابعٌ من رؤية إيمانية ووطنية وعربية وإسلامية وأخلاقية، لا تحكمُه المصالحُ الضيِّقة ولا الإملاءات الخارجية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
*****************************
ما جاء على لسان عضو المكتب السياسي
لأنصار الله، محمد البخيتي، خلال الأيّام الماضية، وتناقلته وسائلُ إعلام عربية
ودولية، يشكّل تأكيدًا قاطعًا لموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وقطع
الطريق أمام كُـلّ التأويلات التي حاولت بعض الجهات الإعلامية تسويقها مؤخّرًا.
البخيتي قال بوضوح إن حركة حماس
لم تخسر شيئًا من أوراقها، بل أضافت أوراقًا جديدةً إلى رصيدها، مُشيرًا إلى أن
الصواريخ اليمنية وكل القوات العسكرية اليمنية تحت تصرفها.
وَأَضَـافَ أن القيادة في صنعاء تضع
أهم مضيق في العالم، مضيق باب المندب، بين يدَي حماس، في رسالة رمزية وسياسية
بالغة الدلالة على حجم الانحياز اليمني للمقاومة الفلسطينية.
هذه التصريحات
جاءت ردًّا على أصوات إعلامية عربية زعمت أن صنعاء تسعى من خلال انخراطها في جبهة
الإسناد لغزة إلى تحقيق مكاسبَ سياسية أَو اقتصادية تخص اليمن، وأن هذا الدعم قد
يكون مؤقتًا أَو مرتبطًا بظروف معيَّنة.
غير أن كلام البخيتي نسف تلك المزاعم
من أَسَاسها، مؤكّـدًا أن موقف صنعاء من غزة مبدئي وثابت، ولن يتغير لا في هذه
المعركة ولا في أية مواجهة قادمة.
ويفهم المتابع من مضمون تصريحات
البخيتي أن القرار اليمني تجاه القضية الفلسطينية قرار سيادي مستقل، نابع من
رؤية إيمانية ووطنية وعربية وإسلامية وأخلاقية، لا تحكمه المصالح الضيقة ولا
الإملاءات الخارجية.
لقد انخرطت صنعاء في معركة الإسناد
لغزة من منطلق إنساني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيًّا، ولم تسعَ من وراء ذلك إلى مكاسب
مادية أَو تفاوضية، بل إلى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة
وتجويعًا وتطهيرًا عرقيًّا ممنهجًا.
ورفضت صنعاء -بحسب مصادر سياسية
مطلعة- عروضًا وصفقات إقليمية ودولية كان الهدف منها تحييدها عن دعم المقاومة، لكن
القيادة اليمنية تمسكت بموقفها وأكّـدت أن غزة ليست ورقة تفاوض، بل قضية مبدأ لا
يمكن التراجع عنها.
وتُجمع القراءات السياسية على أن
القيادة اليمنية في صنعاء تختلف عن غيرها من القيادات العربية؛ فهي قيادة وصلت إلى
السلطة بإرادَة شعبيّة وبكلفة نضالية عالية، ما جعلها أكثر تحرّرا واستقلالية في
قرارها السياسي والعسكري، وأقل خضوعًا للضغوط الخارجية.
تمتلك صنعاء -أوراق قوة متعددة- تمكّنها
من التأثير في ملفات إقليمية حساسة، ومن ضمنها الممرات البحرية الدولية، وهو ما
يمنحها هامش تفاوض واسعًا وقدرة على فرض مواقفها بواقعية وثقة، دون أن تبيع وتشتري
في القضية الفلسطينية كما تفعل بعض الأنظمة العربية.
في المحصلة، يمكن القول إن تصريحات محمد البخيتي الأخيرة جاءت لتغلق باب التأويل، وتؤكّـد أن صنعاء لا تتاجر بالقضية الفلسطينية، بل تراها واجبًا دينيًّا وعروبيًّا وإسلاميًّا وإنسانيًّا وأخلاقيًّا، وأن دعمها لغزة ليس مرتبطًا بمرحلة أَو ظرف، بل هو التزام استراتيجي راسخ في وجدان اليمنيين وقيادتهم.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م