أفادت كتائب القسام عصر اليوم بأنها "تمكّنت من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو داخل مدرسة في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة"، مشيرة إلى أنها "أطلقت النار من مسافة صفر صوب جنود العدو وأوقعتهم بين قتيل وجريح"، في عملية مباغتة نفذتها عصر الإثنين.

وأضافت أنها "ألقت عددًا من العبوات الفراغية داخل ناقلتي جند صهيونيتين وأوقعت طاقميها بين قتيل وجريح"، وأنها "فجرت دبابة ميركافا بعبوة 'العمل الفدائي' ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".

ومساء الثلاثاء، أعلنت القسّام في بيان مقتضب، أن مجاهديها قصفوا "تجمعًا لجنود العدو جنوب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون".

وفي المنطقة ذاتها، كانت القسام قد أعلنت صباح اليوم عن تنفيذ عمليات استهداف ميدانية، حيث استهدفت "دبابة 'ميركافا' صهيونية بقذيفة 'الياسين 105' بالقرب من الإذاعة والتلفزيون بحي تل الهوى".

وبهذا التسلسل الناري المكثف، تثبت كتائب القسّام أن كل إجراءات العدو الاحترازية، قد تم الإعداد لها، والتعامل معها بالأسلحة المناسبة، ما يفاقم خسائر العدو، ويجرده من كل حلوله التي يضعها لتأمين تحركات قواته، فضلاً عن قدرة المجاهدين على التحرك بالأسلحة الثقيلة المناسبة لكل عملية.

من جهتها أعلنت سرايا القدس أنها قصفت "صباح اليوم بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) آليات العدو شمال مدينة غزة"، فيما أعلنت مساء اليوم أنها فجرت "صاروخا من مخلفات العدو بقوة راجلة من جنوده جنوب مدينة غزة ورصدنا هبوط الطيران لإجلاء القتلى والجرحى"، وهو ما يعزز خسائر العدو.

وكانت كتائب المجاهدين قد نشرت بياناً مقتضباً اكدت فيه أنها "استهدفت دبابة للعدو في شارع الصناعة بغزة وحققت إصابة مباشرة".

وتعكس هذه العمليات قدرة الفصائل على تنويع التكتيكات الميدانية وتوزيع الضربات على محاور متعددة، ما يربك خطط الاحتلال ويجعل أي محاولة توغل أو تحرك عسكري صوب المدينة أكثر كلفة.

ويرى محللون أن استهداف المدرعات والدبابات مباشرة يظهر أن المقاومة الفلسطينية قادرة على اختراق خطوط العدو رغم تغييره خطط التحرك والتوغل، فضلاً عن مضاعفة خسائره في مغامرته الجديدة.

كما أن تكرار الضربات وتنوع الأسلحة من القذائف الميدانية إلى العبوات المباشرة يرسل رسائل مزدوجة: تعزيز الثقة الداخلية لدى الجمهور الفلسطيني، وإيصال رسالة تحذيرية للعدو والمجتمع الدولي بأن أي تصعيد سيواجه برد منسق وفعّال، في حين تؤكد هذه التكتيكات المتنوعة أن المقاومة ما تزال تحتفظ بقوتها وأسلحتها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، رغم مرور عامين من التدمير الشامل.