-
العنوان:اعتراف في الهواء بدولة بلا جغرافيا
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:القضية الفلسطينية –مع إبادة وتهجير أهالي غزة- تتطلب أكثر من مُجَـرّد بيانات دبلوماسية. إنها بحاجةٍ إلى تحرك فعلي وواقعي على الأرض لضمان حقوق الفلسطينيين، واستعادة أراضيهم المحتلّة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
دول أُورُوبية وغيرها اضطرت حكوماتها
إلى اتِّخاذ خطوات رسمية للاعتراف بفلسطين كدولة تحت ضغط شعوبها الحرة التي خرجت
تهتف لغزة وتدعم المقاومة.
هذا التحوُّل ليس منحةً من أحد، بل
هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني، وانتفاضة المقاومة الباسلة في وجه آلة القمع والاحتلال.
فالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة
يُجسِّد دعمًا دوليًّا متزايدًا للقضية الفلسطينية، ويُقرّ - ولو رمزيًّا - بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وتقرير
مصيره وبناء دولته على ترابه المحتلّ.
لقد شهدت الساحة الدولية تحولًا
ملحوظًا في موقف عددٍ من الدول، خُصُوصًا الأُورُوبية، تجاه القضية الفلسطينية.
وقد عُدَّ اعتراف هذه الدول بدولة
فلسطين خطوةً مهمةً في مسار الصراع؛ لا لأَنَّها مِنّةً؛ بل لأَنَّها استجابة
لصمود غزة، ولإرادَة شعبٍ رفض الخنوع، ودفع ثمن حريته دمًا وشهداءً.
هذا التحوُّل يعكس تغيُّرًا في
موازين القوى السياسية، ويدلّ على أن صوت المقاومة بدأ يُسمَع في أروقة القرار
العالمي.
المقاومة تفرضُ نفسها
لقد أرغمت الانتفاضات والاحتجاجات
والتظاهرات والمسيرات والدعوات في أغلب دول العالم -مِن أجلِ غزة ووقف العدوان
والحصار عليها – إلى الالتفات نحو القضية الفلسطينية التي كادت تختفي من أجندات الموقف
الدولي.
فما يُمارسه الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات
متكرّرة على الفلسطينيين، وممارسات استيطانية غير قانونية، واستباحة للدم
الفلسطيني، ومحاولات تهجير وتشريد متواصلة، حوّل القضية إلى مسألة إنسانية وسياسية
ملحة تثير انتباه العالم أجمع.
والمقاومة الفلسطينية، ببندقيتها
ووحدتها وثباتها، كانت السبب الأول في هذا التحوُّل.
فبعض الدول بدأت ترى -ليس من منطلق
العطف، بل من منطلق الواقع- أن دعم حقوق الفلسطينيين والاعتراف بدولتهم هو الطريق
الوحيد لتحقيق السلام، بعد أن فشلت كُـلّ محاولات تهميش المقاومة أَو تحييدها.
اعتراف باحتلال وبشرعية قتاله
رغم أن هذه التطورات إيجابية، فَــإنَّ
التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية لا تزال جسيمة.
فالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين يبقى
خطوة رمزية ما لم يُترجَم إلى دعمٍ مادي وسياسي مباشر ضد
الاحتلال، ووقف الإبادة ورفعٍ فوري للحصار عن غزة.
تحرُّكٌ على الأرض.. إنْ صدقوا
رغم الأهميّة الرمزية لهذا الاعتراف،
فَــإنَّ القضية الفلسطينية –وإبادة وتهجير أهالي غزة على وجه الخصوص- يتطلب أكثر
من مُجَـرّد بيانات دبلوماسية.
إنها بحاجةٍ إلى تحرك فعلي وواقعي
على الأرض لضمان حقوق الفلسطينيين، وتحقيق العدالة، واستعادة أراضيهم المحتلّة.
فالاعتراف الدولي بدولة فلسطين قد
يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل، لكنه لن يُحدِث فرقًا جوهريًّا دون خطوات عملية
ضد الاحتلال.
في المحصلة، يمكن القول إن الاعتراف
بدولة فلسطين هو اعتراف ضمني بشرعية نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
لكن الطريق لا ينتهي هنا. القضية
الفلسطينية تحتاج اليوم -أكثر من أي وقتٍ مضى- إلى إرادَة دولية حقيقية، وتحَرّك
شعبي مُستمرّ، ووحدة وطنية فلسطينية صُلبة تقف خلف المقاومة، لا ضدها.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م