وفي الوقفات التي أُقيمت في عددٍ من الحارات والمربعات بمديريات الأمانة، تحت شعار: "لن نتراجع عن مواقفنا.. وهيهات منّا الذلة"، ردد المشاركون هتافات الاستنفار والدعوة إلى حشد الطاقات وتعزيز الجاهزية لمواجهة قوى الشر والعدوان.

واستنكرت الهتافات استمرار المجازر الصهيونية في ظل تخاذل عربي وإسلامي، وتواطؤٍ دولي وأممي، مشيرةً إلى أن هذا الصمت والتقاعس شجع العدو الصهيوني على توسيع عدوانه وجرائمه، ليس فقط ضد غزة، بل على بلدان عربية أخرى، دون أن يقابَل بأي ردٍّ عملي أو موقفٍ جاد يردعه عن عربدته واستباحته.

وأكد المشاركون جاهزيتهم لكل الخيارات التي يُطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لردع العدو الصهيوني وجرائمه، مجددين التأكيد على استعدادهم لدعم القوات المسلحة بالمال والرجال والعتاد، داعين إلى تنفيذ المزيد من الضربات النوعية في عمق كيان الاحتلال.

وأهابوا بكل الأحرار إلى تكثيف جهود الحشد والتعبئة، ورصّ الصفوف لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسنادًا لمعركة "طوفان الأقصى" وأبطالها.

وجدد المشاركون التأكيد على أن جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن لن تُثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمشرّف، بل تزيده قوةً وإصرارًا وثباتًا مع غزة، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عنها.

كما أعلنوا مجددًا تفويضهم للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي باتخاذ الخيارات الرادعة، مؤكدين النفير العام لمواجهة تحديات المرحلة القادمة.

وصَدَرت عن الوقفات بيانات أدانت، في مجملها، الاعتداءات الصهيونية على دول وشعوب المنطقة، بشراكة أمريكية واضحة، وأعلنت التضامن الكامل مع المستهدفين من أبناء الأمة، ورفض العدوان الصهيوني الأمريكي عليهم.

وجددت البيانات التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني المناصر لغزة وقضايا الأمة، مهما بلغت التضحيات، محذّرةً كل من تُسوّل له نفسه استهداف الجبهة الداخلية، خدمةً لأعداء الأمة.

كما حذرت الدول العربية والإسلامية من مخاطر المخططات الصهيونية، وسعي العدو لفرض معادلات الاستباحة، مؤكدة أن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لعزة الأمة وكرامتها وقوتها، وفي تركه ذلها وهوانها وخسارتها في الدنيا والآخرة.

ونوّهت البيانات إلى أن جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب اليمني لن تُضعف عزيمته، بل ستزيده إيمانًا وثباتًا وثقةً بالنصر، مؤكدةً أن التقصير والتفريط أثمانهما أعلى بكثير من التضحيات في سبيل نصرة فلسطين والدفاع عن الأقصى.