-
العنوان:خلفياتُ الموقف الأمريكي.. رؤية دينية وعقائدية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:منذ عقود طويلة يتضح أن الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية وصراع الأُمَّــة مع الكيان الإسرائيلي ليس مُجَـرّد انحياز سياسي أَو اصطفاف تكتيكي إلى جانب الكيان الصهيوني، بل هو انغماس كامل في المشروع الصهيوني نفسه، عقيدةً وسياسةً وممارسةً.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
الأمريكيون لا يقفون عند حدود الدعم
التقليدي لـ (إسرائيل)، بل ينظرون إلى هذا المشروع؛ باعتبَاره مسؤولية دينية مقدسة
تقع على عاتقهم، تنطلق من قناعات عقائدية وتصورات توراتية تجعل من التمكين لـ(إسرائيل)
الكبرى هدفًا مصيريًّا.
إن المشروع الصهيوني بطبيعته تدميري،
يستهدف الأُمَّــة الإسلامية والمنطقة بأسرها تحت لافتات "تغيير الشرق الأوسط"
و"إسرائيل الكبرى".
ومن هذا المنطلق يدعو السيدُ القائدُ
عبدُ الملك بدر الدين الحوثي الأُمَّــة الإسلامية، بنخبها وجماهيرها، إلى التأمل
بعمق في خلفيات الموقف الأمريكي، وعدم الاكتفاء بقراءة سلوك واشنطن كأنه مُجَـرّد
خطوات سياسية ظرفية. فالمسألة أخطر من ذلك؛ إذ هي نابعة من رؤية دينية–عقائدية
تعتبر إبادة الأُمَّــة الإسلامية، ومصادرة حقِّها في الأرض والكرامة، مهمة مقدسة
في سبيل تكريس الهيمنة الصهيونية.
هذه الخلفيات العقائدية الممزوجة بأطماعٍ
سياسية واقتصادية رهيبة، تجد أمامها واقعًا إسلاميًّا وعربيًّا منكشفًا، وسياسات
رسمية تتجه في الاتّجاه الذي يمكن الأعداء من تحقيق أطماعهم. ولعل أبرز الأمثلة
على ذلك ما يجري في الساحة الفلسطينية؛ حَيثُ لم تتورع الإدارة الأمريكية عن فرض
عقوبات على السلطة الفلسطينية نفسها، بل ومنعت رئيس السلطة وأعضاءها من حضور اجتماعات
الأمم المتحدة، في رسالة واضحة عن استخفافها بكل ما يسمى "عملية السلام".
فهل يمكن لشعب محاصر ومصادر الحقوق أن ينتظر من عدو كهذا أن يمنحه دولة؟
لقد بات واضحًا أن الرهان على الموقف
الأمريكي ليس سوى سراب. فالأمريكيون يجاهرون بانتمائهم الكامل للمشروع الصهيوني، ويعملون
على مصادرة أي حق فلسطيني أَو عربي، بل ويمارسون استخفافًا غير مسبوق بالشعوب
العربية. وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكل صراحة إنه مستعد لإهداء أية أرض
عربية لـ(إسرائيل)، في إعلان فجّ عن الاستخفاف بالأمة وحقوقها وسيادتها.
إن كُـلّ حديث عن "السلام"
برعاية أمريكية ليس سوى غطاء للاستسلام والتدجين. فكيف يمكن لعاقل أن يسمي أمريكا،
التي تتبنى المعتقد الصهيوني كجزء من عقيدتها الدينية، "راعية سلام"؟ إن
ذلك ليس مُجَـرّد خطأ في التوصيف، بل كارثة كبرى وجرم بحق الأُمَّــة.
من هنا تتجلى الحقيقة بوضوح: خيارات
"السلام" التي تطرحها واشنطن ليست سوى أوهام، وأي رهان على أمريكا هو
مقامرة خاسرة. والأمة الإسلامية والعربية مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إدراك
خلفيات هذا الموقف الأمريكي، ووعي طبيعة المخطّط الصهيوني الذي يدار من واشنطن قبل
تل أبيب، وإلا فإنها ستظل تتخبط في سراب قاتل لا ينتهي.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م