وتأتي هذه الجهود المكثفة لضمان توفير بيئة صحية آمنة للمشاركين في هذه المناسبة الدينية العظيمة، وتجسيداً للالتزام الوطني والإنساني تجاه صحة وسلامة الجموع المحتشدة.

من جانبه أكد نائب وزير الصحة والبيئة، الدكتور ناشر القعود، الجاهزية العالية للطواقم الطبية والصحية لتنفيذ خطة الاحتفال، التي تم وضعها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتشمل الخطة المحاور التالية:

توزيع الكوادر الطبية: تم تخصيص فرق طبية لتقديم الخدمات في المستشفيات والمخيمات الميدانية، بالإضافة إلى نشر سيارات الإسعاف في المداخل والتقاطعات الرئيسية والطرق المؤدية إلى الساحات.

مستشفيات ومخيمات ميدانية: تم تجهيز ثمانية مستشفيات ميدانية بالكامل، تضم 320 كادراً صحياً، منها ثلاثة في الساحة المركزية بميدان السبعين. كما تم إعداد 96 مخيماً طبياً بالشراكة مع القطاع الخاص، تضم 972 كادراً طبياً.

وشدد على حرص الوزارة تقديم خدمات طبية وإسعافية ذات جودة عالية، مع نظام إحالة للطوارئ فعال، لاستقبال ومعالجة الحالات الحرجة التي قد تتطلب رعاية طبية مكثفة.

وكشف تقرير صادر عن وزارة الصحة عن أرقام توضح حجم الاستنفار الصحي، حيث بلغ إجمالي عدد الكوادر المشاركة في مختلف الساحات سبعة آلاف و320 كادراً صحياً، كما تم تجهيز 112 مستشفى حكومياً و184 مستشفى خاصاً في الأمانة والمحافظات لاستقبال الحالات الطارئة.

وأشار التقرير إلى أنه تم تأمين 147 سيارة إسعاف و498 كادراً إسعافياً لمجمل الساحات، بالإضافة إلى 224 سيارة إسعاف أخرى على الطرق السريعة بين المحافظات، بالإضافة إلى تخصيص ثلاثة مستشفيات ميدانية تضم 180 كادراً طبياً في ميدان السبعين، ناهيك عن 15 مخيماً طبياً و120 كادراً طبياً، و36 سيارة إسعاف لتأمين الحشود المركزية.

واعتبرت الوزارة هذه الجهود جزءاً من رسالتها الإنسانية والوطنية، وتعبيرًا عن الوفاء والتعظيم لشخص النبي محمد صلى الله عليه وآله.

ودعا نائب وزير الصحة المشاركين إلى اتباع إجراءات السلامة، والالتزام بقواعد المرور، وتجنب التدافع والاكتظاظ، مؤكداً أن صحة وسلامة الجموع هي أولوية قصوى بالنسبة للقطاع الصحي، مبيناً أن هذه الترتيبات الشاملة التي قامت بها وزارة الصحة تجسد روح المسؤولية والإيمان، وتُؤكد أن تأمين بيئة صحية وآمنة للمحتفين هو عمل يجسد معاني الرحمة والمحبة التي جاء بها النبي، ويعكس حرص الدولة على سلامة مواطنيها خلال هذه المناسبة العظيمة.