-
العنوان:الصحافة على محك الضمير.. تقصير العالم إزاء مأساة فلسطين
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في عصر تتدفق فيه المعلومات من كُـلّ حدب وصوب، تواجه البشرية مفارقة صادمة: كيف يمكن أن تظل جريمة بهذا الحجم والفظاعة كما في فلسطين طي الكتمان والإهمال؟ الصحافة التي يفترض أن تكون ضمير الإنسانية ومرآتها الأمينة، تتقاعس عن أداء دورها في كشف الحقيقة ونصرة المظلومين.
لقد أصبح من الواضح أن هناك فجوة
هائلة بين ما يحدث على الأرض في غزة وما يتم تغطيته إعلاميًّا. فبينما توثق
كاميرات الهواتف المحمولة أبشع جرائم الحرب والقتل الممنهج، تتردّد كثير من
الوسائل الإعلامية العالمية في نقل الصورة كاملة، بل إن بعضها يشارك في تشويه
الحقائق وتبرير الجرائم.
محاور التقصير الإعلامي:
1. التغطية الانتقائية: انتقاء جوانب
جزئية من القضية وإغفال السياق التاريخي والسياسي الكامل للصراع؛ مما يشوّه الحقيقة
ويخدم الرواية الإسرائيلية.
2. اللغة المتحيزة: استخدام مصطلحات
ملطفة لوصف الجرائم الإسرائيلية مثل "رد" أَو "إجراءات
دفاعية" بينما توصف أفعال الفلسطينيين بـ"الإرهاب".
3. تجاهل التقارير الدولية: تجاهل
تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التي تؤكّـد ارتكاب جرائم حرب
في فلسطين.
4. تكميم الأفواه: ممارسة الضغوط على
الصحفيين الذين يحاولون نقل الحقيقة، وفصل بعضهم من عملهم لمُجَـرّد حديثهم عن
معاناة الفلسطينيين.
الآثار المترتبة على هذا الصمت:
- تمكين الاحتلال من الاستمرار في
جرائمه دون محاسبة
- حرمان الضحايا من الوصول إلى العدالة
- خلق وعي جماعي مشوه بحقيقة الصراع
- تقويض مصداقية الصحافة العالمية
ككل
الحلول والمقترحات العملية:
1. دعم الوسائل الإعلامية المستقلة
التي تقدم تغطية مهنية متوازنة.
2. إنشاء منصات إعلامية عربية ودولية
متخصصة في رصد الانتهاكات في فلسطين.
3. الضغط على المؤسّسات الإعلامية
الكبرى عبر الحملات الشعبيّة والمقاطعة إذَا لزم الأمر.
4. توثيق الانتهاكات إعلاميًّا وقانونيًّا
تمهيدًا لمحاكمة المجرمين دوليًّا.
5. تدريب الصحفيين الشباب على تغطية
النزاعات بطريقة مهنية وشجاعة.
ختامًا، فَــإنَّ مسؤولية الصحافة
اليوم أكبر من أي وقت مضى. إنها ليست مُجَـرّد نقل للأخبار، بل هي رسالة إنسانية وأخلاقية
قبل أن تكون مهنة. كما قال تعالى: (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ، عَلِمَتْ نَفْسٌ
مَا أَحْضَرَتْ). فليتذكر كُـلّ صحفي أن هناك يومًا ستنشر فيه صحيفته، فماذا سيكتب
عنها؟
والله من وراء القصد، وهو يهدي إلى سواء السبيل.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م