-
العنوان:لا تكن عينَ العدوّ ولا خادمَه المجاني
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في زمن الحروب الحديثة، لم تعد
المعارك تُحسَم فقط بالسلاح، بل بالكلمة والصورة والمعلومة. قد يظن البعض أن
التقاط مقطع فيديو لمكان غارة أَو نشر صورة لموقع إطلاق صواريخ هو مُجَـرّد توثيق
أَو حماسة، لكنه في الحقيقة قد يكون خدمة استخباراتية مجانية للعدو تكلّف الوطن
والأبرياء أثمانًا باهظة.
هل تعلم أن
صورتَك قد تقتُل؟
العدوّ لا يعتمد فقط على أقماره
الصناعية وأجهزته المتطورة، بل يستفيد من كُـلّ ما ينشره الناس بأنفسهم. صورة
عابرة أَو مقطع قصير قد يكشفُ موقعًا حساسًا أَو يحدّد إحداثيات هدف استراتيجي.
هكذا تتحول "لقطة" بدافع
الحماسة إلى دليل استخباراتي يوجّه صواريخ العدوّ نحو المدنيين والبنية التحتية.
هل تكفي
النوايا الحسنة؟
الكثير يبرّرون نشر تلك الصور
بقولهم: "لم نقصد، فقط أردنا أن نوثِّق".
لكن في عالم الحروب، النية لا
تغيّر النتيجة. فالخطأ –ولو كان بدافع حُسن النية– قد يؤدي إلى كارثة.
الحماسة غير الواعية تفتح ثغرة ينفذ
منها العدوّ، وتجعل المواطن البسيط شريكًا غير مباشر في الجريمة دون أن يدري.
الوعي أم الحماسة؟ من يحمي اليمن؟
اليوم، لا يقل الوعيُ الإعلامي أهميّة
عن البندقية.
الصورة المسؤولة ترفع المعنويات.
الكلمة الواعية تبث روح الصمود.
أما الصورة المتهورة والكلمة غير
المنضبطة، فهي قد تصبح خنجرًا بيد العدوّ.
تذكّر دائمًا
لا تجعلْ حماسَك جسرًا يعبُرْ منه العدوّ.
لا تتحوَّلْ إلى "عين استخباراتية
مجانية".
لقطة عابرة قد تتحوَّلُ إلى كارثة
دائمة.
الخلاصة: حماية
اليمن تبدأ من الهاتف
مسؤولية حماية اليمن لا تقتصر على
الجبهات، بل تبدأ من كُـلّ هاتف محمول ومن كُـلّ حساب على مواقع التواصل.
الوعي هو السلاح الحقيقي الذي يحمي أرواحنا، ويصون بلدنا.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م