-
العنوان:تجريد حزب الله من سلاحه.. هدية مجانية للاحتلال
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:قرار تجريد حزب الله من سلاحه ليس مُجَـرّد شأن داخلي، بل خطوة خطيرة تكشف لبنان أمام الأطماع الإسرائيلية. التاريخ القريب يثبت أن من دون المقاومة، تصبح بيروت وبقية المدن هدفًا سهلًا للعدو، تمامًا كما حدث في سوريا بعد تدمير جيشها. إنها لحظة فاصلة بين البقاء كدولة ذات سيادة أَو التحول إلى ساحة مفتوحة للغزو.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
لا يختلفُ اثنان على أن السلاح
المنفلت بين أيدي الأفراد يشكّل خطرًا على أمن أية دولة، وأن منطق الدولة الحديثة
يقوم على حصر السلاح بيد مؤسّساتها الرسمية. لكن هذه القاعدة لا يمكن تطبيقها على
بلد ما زال جزء من أرضه تحت الاحتلال، ويواجه عدوًا يخطط لابتلاع المزيد من أراضيه،
في ظل حصار دولي يمنع جيشه من التسلح بما يحمي سيادته.
لبنان مثال حي على هذه المعادلة
المعقدة. فمنذ احتلال الكيان الإسرائيلي لجنوب لبنان لعشرين عامًا، ثم انسحابه عام
2000 بفضل المقاومة الشعبيّة، ثبت أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة كانت حجر
الزاوية في تحقيق النصر وحماية السيادة. المقاومة، ممثلة بحزب الله، فرضت معادلة
ردع جعلت (إسرائيل) تحسب ألف حساب قبل أي عدوان، بعد أن كان لبنان ساحة مفتوحة
أمام البطش الصهيوني.
لكن منذ أن كسرت المقاومة هيبة (إسرائيل)،
بدأت الولايات المتحدة، بالتعاون مع أنظمة عربية تابعة وبعض القوى السياسية
اللبنانية، حملة منظمة لتجريد حزب الله من سلاحه، عبر ربط الأزمات الاقتصادية
والضغوط المعيشية بسلاح المقاومة. وضعت واشنطن شرطًا واضحًا: الخروج من الأزمة
مقابل التخلي عن السلاح الذي يقلق كيان العدو.
هذه الخطوة ليست جديدة، بل هي امتداد
لمخطّط بدأ منذ أحداث ما سُمِّيَ بـ"الربيع العربي"، حين استهدفت سوريا،
الشريك الأَسَاسي في محور المقاومة، عبر حرب مدمّـرة أرهقت جيشها ودمّـرت بنيتها
العسكرية، حتى بات الاحتلال الإسرائيلي على مقربة كيلومترات من دمشق. اليوم، يتكرّر
المشهد في لبنان، لكن بأُسلُـوب مختلف: تجريد المقاومة من سلاحها عبر قرارات
داخلية تحت ضغط خارجي.
إن قرار
سحب سلاح حزب الله يعني عمليًّا كشف لبنان أمام الأطماع الإسرائيلية، وتحويله إلى لقمة
سائغة كما حدث في سوريا، مع فارق أن بيروت إذَا سقطت هذه المرة فلن
تكون هناك قوة تجبر الاحتلال على الانسحاب. المستفيد الوحيد من هذا القرار هو العدوّ
الإسرائيلي، والخاسر هو كُـلّ لبنان، بكل طوائفه وأطيافه.
إن استهداف المقاومة ليس استهدافًا
لفصيل أَو حزب، بل استهداف للبنان كدولة ووجود.
ومن يظن أن المؤسّسات الدولية أَو الجامعة
العربية أَو منظمة التعاون الإسلامي ستقفُ لحماية لبنان، فلينظر إلى عجزها اليوم
عن وقف المجازر في غزة أَو إنقاذ سوريا من أزماتها.
إن لبنان أمام مفترق طرق، والقرار اليوم إما الحفاظ على سلاح الردع في وجه العدوّ، أَو فتح الباب أمام تكرار السيناريو السوري بكل مآسيه، حينها لن ينفع الندم.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م