-
العنوان:سلاح المقاومة ليس للمساومة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
رَدٌّ ضافٍ على تصريحات المبعوث الأممي
حول نزع سلاح حماس أي من قبل قادة الحركة.
في كُـلّ مرحلة من مراحل الصراع
الفلسطيني مع الاحتلال، تبرز محاولات متكرّرة لنزع جوهر القضية: سلاح المقاومة. هذا
السلاح لم يكن يومًا عبثيًّا، بل وُلد من رحم الألم والمعاناة، ومن قلب شعب يتعرض
منذ عقود لأبشع أنواع الاحتلال والتنكيل والحصار.
وآخر تلك المحاولات ما نُقل مؤخّرًا عن
المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من مزاعم حول "استعداد حركة
حماس لنزع سلاحها" في سياق تسوية سياسية. وهي تصريحات تنمّ عن تجاهلٍ صارخ
لحقيقة الصراع، وتفتقر إلى الحد الأدنى من الإنصاف السياسي والتاريخي.
نرد على هذا الادِّعاء بوضوح:
سلاح المقاومة ليس مطروحًا للتفاوض
أَو التنازل، لا اليوم ولا غدًا، ما دام الاحتلال جاثمًا على الأرض، وما دام الشعب
الفلسطيني محرومًا من حقوقه المشروعة في التحرّر والعودة. المقاومة وسلاحها ليستا
خيارًا طارئًا، بل حق مشروع تكفله القوانين الدولية، ووسيلة للدفاع عن النفس في
وجه آلة القتل الإسرائيلية المدعومة أمريكيًّا وغربيًّا.
إن الدعوات لنزع سلاح المقاومة، في
ظل استمرار الاحتلال والعدوان، تعني ببساطة شرعنة لجرائم الحرب، ومنح العدوّ الضوء
الأخضر لاستكمال مخطّطاته دون أي رادع. بل إن مثل هذه التصريحات تكشف حجم الانحياز
للمحتلّ، وتُظهر نفاق المجتمع الدولي حين يُطالب الضحية بالتخلي عن أدوات حمايتها.
سلاح المقاومة ليس بندًا تفاوضيًّا، بل
صمام أمان للكرامة الوطنية.
هو الصوت الذي يُسمع عندما يصمت
العالم عن المجازر، وهو الكلمة التي تقف في وجه مشاريع التصفية والتطبيع والتجويع.
من يطالب المقاومة بنزع سلاحها، يطالبها
عمليًّا بالاستسلام، ويشرعن بقاء الاحتلال، ويمهد لتصفية القضية. وهنا نقول بوضوح:
سلاح المقاومة ليس للمساومة، ولا للرهان السياسي، ولا لإرضاء المبعوثين الدوليين. هو
مِلكٌ لشعب قدّمَ مِن أجلِه أنهارًا من الدماء، ودفع ثمنًا باهظًا ليحافظ على
كرامته وأرضه وهُويته.
وإذا كان المبعوثون الدوليون حريصين
حقًّا على السلام، فليبدأوا بمخاطبة المحتلّ، لا بمساومة المظلوم. فـ نزع الاحتلال
أولًا... لا نزع السلاح.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م