-
العنوان:القمع الخليجي مع مجاعة غزة.. تواطُؤٌ مكشوف أم شراكةٌ في الإبادة؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
بينما تتهاوى أجساد الأطفال في غزة
من الجوع، وتتحول المستشفيات إلى أطلال لا تقدِّم سوى شهادات وفاة، تتكشف حقائقُ
مؤلمةٌ عن وجه آخر للمأساة.
ففي الوقت الذي تتعمّق فيه الكارثة
الإنسانية في القطاع المحاصَر، تتصاعد وتيرة القمع في عدد من العواصم الخليجية، مستهدفةً
كُـلَّ صوت يجرؤ على التضامن مع غزة.
هذا التزامنُ المريبُ يطرَحُ سؤالًا
جوهريًّا: هل هو مُجَـرّدُ تواطُؤٍ صامِت، أم أنه شراكةٌ فعليةٌ في الحصار
والإبادة؟
لم يعد خفيًّا أن الدورَ
الأمريكي-الإسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية يعتمدُ بشكل كبير على تمرير
مخطّطاته عبر بوابة التطبيع والتحالفات الإقليمية.
ما كشف عنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، بخصوص "مخطّط تصفية المقاومة" في غزة، بمشاركة دول خليجية، لم
يكن مفاجئًا للكثيرين.
هذا المخطّط الذي كان يهدف إلى
استغلال ورقة الأسرى الإسرائيليين كذريعة لتصعيد عسكري أوسع، وليس لوقف القتال، يشير
بوضوح إلى أن بعضَ العواصم الخليجية كانت تراهن على تمرير هذا الاتّفاق تحتَ ضغط
المجاعة والحصار.
وفي ظل هذا الكشف، تتوالى الأحداث
لتؤكّـد الشكوك. ففي السعوديّة، لم يمر مرور الكرام اعتقال
معتمر مصري دعا على الملأ في الحرم المكي بـ"تفريج الهَمِّ عن أهل غزة".
مصيرُه المجهولُ يُعد رسالةً واضحةً
لكل من يفكِّرُ في تجاوز "الخطوط الحمراء" المرسومة.
وفي البحرين،
جرى توقيف أربعة مواطنين احتجوا سلميًّا أمام سفارة
الكيان الصهيوني تضامنًا مع المدنيين في القطاع.
هذه الإجراءات القمعية، التي تتزامن
مع تزايد أعداد ضحايا المجاعة وانهيار القطاع الصحي في غزة، تعكس بوضوح سياسة خنق
الأصوات الحرة ومنع أي تعبير عن الرفض الشعبي للتواطؤ مع العدوّ.
إن هذه الممارسات لا يمكن فصلها عن
سياق أوسع يهدف إلى ترويض الوجدان العربي وتطويعه لصالح المشروع الصهيوني.
بينما تتخبط غزة في ظلام الحصار وموت
الأطفال جوعًا، تقف الأنظمة العربية، وفي مقدمتها الخليجية، في موقع المتفرج
الصامت أَو الشريك المتواطئ. هذا التواطؤ التاريخي، الذي يظهر في كُـلّ منعطف حاسم
من تاريخ القضية الفلسطينية، يسعى اليوم لتكرار سيناريو "صفقات الوهم"
التي تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي ضمانات بوقف الحرب أَو إدخَال
المساعدات.
ما يجري في غزة، وما يرافقُه من قمع
في عواصم خليجية، هو دليل دامغ على أن مستقبلَ فلسطينَ لا يُرسَمُ بالدبلوماسية
أَو "الوساطات" المزعومة، بل بأقلام القتل والحصار، وبشراكة ضمنية
ومكشوفة من قوىً إقليمية تدَّعي الحياد.
آن الأوان لتتوقفَ هذه الأنظمة عن هذا الدور المخزي، وتدرك أن الشعوب العربية لن تسكُتَ طويلًا على هذا التواطؤ الذي يلطِّخُ سجلَّها ويبيعُ قضيتَها.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م