وفي مداخلة على قناة المسيرة، قال العميد منير شحادة، الخبير في الشؤون العسكرية: إن "اليمن أصبح خطرًا استراتيجيًا كبيرًا على (إسرائيل) وليس له حل"، مضيفًا: "الحلف البحري الأمريكي البريطاني مكث أكثر من سنة وهو يحاول منع اليمن من مساندة غزة، فشل وانتهت مهمته بالهروب، وعجز عن التصدي لليمن".

ولفت إلى أنه مهما نفذ العدو الصهيوني من اعتداءات على اليمن، فإن ذلك لن يقود إلى أي نتيجة، نظرًا لبعد اليمن عن الكيان، وكذلك الضعف الاستخباري (الإسرائيلي) وعجزه عن الغوص في الداخل اليمني.

وأكد أن لجوء العدو الصهيوني إلى قصف الموانئ والمصانع يعبر عن الإفلاس العسكري والاستخباري.

وتابع في حديثه: "إسرائيل اعترفت بأنها تعاني من ضعف في الوصول إلى المواقع العسكرية اليمنية".

🔹 العميد منير شحادة - باحث وخبير بالشؤون العسكرية pic.twitter.com/GJQraXYLR6

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 21, 2025]

وتطرق إلى الكلفة الكبيرة التي يتكبدها العدو الصهيوني عند تنفيذ اعتداءاته على اليمن، مؤكدًا أن استخدام طائرات الإف 35 والإف 16 وتزويدها بالوقود والذخائر يتطلب أموالًا طائلة.

ونوّه إلى أنه، ورغم الخسائر التي يتكبدها العدو عند تنفيذ اعتداءاته على اليمن، فإن النتيجة هي الفشل وعدم القدرة على تحقيق أي شيء، ولا حتى على إضعاف القدرات اليمنية.

وأوضح أن "الصهاينة أعلنوا أنهم أغلقوا ميناء أم الرشراش، والسبب هو العمليات اليمنية التي جعلت المرفق الجنوبي البحري الوحيد في البحر الأحمر للكيان الصهيوني مقفلاً".

واعتبر الرد اليمني الفوري والسريع على كيان العدو الصهيوني – عقب عدوانه على الحديدة – تحولاً جديداً في المعركة.

وقال: إن "اليمن استهدف في العملية الأخيرة مطاري اللد ورامون، واستهداف أم الرشراش ومواقع أخرى، وهذا يؤكد القدرة الكبيرة على تنفيذ عمليات استراتيجية واسعة في عمق الاحتلال".

🔹 العميد منير شحادة - باحث وخبير بالشؤون العسكرية pic.twitter.com/mcwClBzxic

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 21, 2025]

وأضاف أن "العدو اعترف بأن الطائرات اليمنية وصلت إلى الأراضي المحتلة دون تفعيل صافرات الإنذار، وهذا يدل على أن العدو لم يكتشف الطائرات".

وتابع حديثه: "كما أن توزيع الطائرات على أهداف متفرقة في عمق الاحتلال يعني أن كل كيلومتر مربع في الأراضي المحتلة بات تحت طائلة الطائرات والصواريخ اليمنية، وأنه لا مكان آمن للصهاينة".

وفي ختام حديثه للمسيرة، عرّج العميد منير شحادة إلى الاضطراب الشامل الذي تحدثه الصواريخ اليمنية عندما تتجه إلى فلسطين المحتلة، حيث يهرع ملايين الغاصبين إلى الملاجئ، وتتوقف حركة الطيران، وتُلغى الرحلات الجوية، وتستنفر الدفاعات التي تكلفتها عالية جداً.