-
العنوان:سوريا المطبّعين.. الخضوعُ يقودُ لإذلالٍ أكثر!
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في مشهد متكرّر أصبح عاديًا في نشرات
الأخبار، استهدفت طائراتُ الاحتلال الصهيوني مجدّدًا العاصمة السورية دمشق ومحيطها،
عبر سلسلة من الغارات العنيفة والمتواصلة لأكثر من أربع وعشرين ساعة، دون أن يُسمع
أي ردّ يُذكر من النظام السوري، أَو حتى إدانة تحفظ الحد الأدنى من السيادة
الوطنية. وكأنّ شيئًا لم يكن!
غاراتٌ ليست مُجَـرّد اعتداءات
عسكرية بحتة، بل هي رسائل سياسية واضحة ومقصودة، تعكسُ مدى الإذلال والإهانة
التي تقابل بها إسرائيل النظام السوري، الذي لم يعد يُخفي خضوعه وتواطؤه.
نظامٌ انزلق في مستنقع التطبيع غير
المعلن، فصار أدَاة طيّعة بيد الاحتلال، وصنيعة من صناعاته التي يصوغها كيف يشاء، ثم
يعاقبُها كلما اقتضت المصالح.
إنّ امتناع النظام عن الرد، بل والاكتفاء
بالصمت المطبق، يكشف حالة الانبطاح الكامل التي بلغها، ويؤكّـد أن ما يسمّى
بـ"محور المقاومة" لم يعد أكثر من شعار أجوف يُرفع في المناسبات بينما
تسيل دماء الأبرياء في الواقع دون ثمن.
العدوّ الصهيوني بهذه الضربات لا
يستهدف مواقع عسكرية فحسب، بل يستهدف هيبة دولة، وكرامة شعب، ويبعث برسالة
تحذير إلى باقي الأنظمة المطبّعة، فحواها: "هكذا سنعاملكم جميعًا. خضوعكم لن
يشفع لكم، بل سيزيد من إذلالكم". وهذا هو المصير الحتمي لكل من مدّ يده
للتطبيع، وأدار ظهره لقضية الأُمَّــة المركزية: فلسطين.
لقد تحوّلت سوريا، التي كانت في يوم
من الأيّام رمزًا لممانعةٍ ما، إلى نموذج لنظامٍ مطبِّع، ذليل، خانع، يقصف ليلًا
ونهارًا ولا يجرؤ حتى على الشكوى.
وإنّ ما يحدث اليوم في دمشق، قد
يحدُثُ غدًا في أية عاصمة عربية أُخرى إذَا لم تصحُ الشعوب، وتكسر قيود الصمت
والتواطؤ.
إننا أمام مشهد يجب أن يُقرأ جيدًا: الاحتلال
لا يحترم المطبّعين، بل يحتقرهم ويُمعن في إذلالهم.
والردّ الحقيقي لا يكون بالبيانات
الجوفاء ولا بالصمت المخجل، بل بإرادَة تحرّر حقيقية تنبع من الشعوب لا من الأنظمة.
نعوذ بالله من زمنٍ أصبح فيه الانبطاح
سياسة، والخيانة حكمة، والتطبيع وسيلة للبقاء.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م