-
العنوان:حين يتحدَّث القائد.. تنهضُ أُمَّـة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في هذا الزمن المتخم بالتشويش، المتشظّي
بالخِذلان، المطبوع على وجوه الناس فيه أثر التيه…
وفي لحظة مفصلية من لحظات الأُمَّــة،
حَيثُ السقوط تزيِّنُه عناوينُ الدبلوماسية، والخِذلانُ يُلَفُّ بغلاف الحِياد، ويُذبَحُ
الحقُّ باسم "الحكمة" و"التوازن"...
هنالك، ومن قلب المعركة، ومن عُمق
المسؤوليّة، ومن ذروة الصدق مع الله، يطلُّ القائد القرآني.
ليس قائدًا اعتياديًّا، ولا زعيمًا
تزيِّنُه الحشود، بل رجلٌ فريدٌ من طراز لا يتكرّر، يخاطب الناس لا ليُبهرَهم، بل
ليُوقِظَهم.
لا يُزايِدُ بالعاطفة، بل يُربِّي
بالعقيدة.
ولا يستدرُّ التعاطف، بل يُسْنِدُ
الجبهات.
منذ لحظة اندلاع طوفان الأقصى…
والسيد القائد لم يكن مُجَـرّد معلِّق
على الأحداث، بل كان مهندسَ الموقف، وصانعَ الوعي، وقائدَ التعبئة الإيمانية
الكبرى.
إنه لا يتحدَّثُ إلينا فقط… بل يخاطبُ
فينا الإنسانَ المسلم، والحر، والمسؤول، والمقاتل، والمُصلِح، والعاقل.
في كُـلّ خطاب له، يُعاد ترتيب العقل
الجمعي.
تسقط الأقنعة، وتتضحُ الجبهات، ويصبح
الطريقُ مرئيًّا، بعد أن غطّاه غُبارُ الإعلام والجهل والخداع.
هو لا يحشُدُ الناسَ لحربٍ عادية، بل
يُعبِّئُهم لمعركة مصيرية، تمسّ هُوية الإنسان، وعقيدة الأُمَّــة، وموقعها من
الله والتاريخ.
هو لا يقول لنا "انصروا غزة
فقط"، بل يقول لنا:
إن لم تنصروا المستضعَفين، فأنتم طرفٌ
في خذلانهم.
وإن لم تتحَرّكوا، فلا تسألوا عن
بركةٍ، ولا تنتظروا نصرًا.
وإن لم تشتعلوا غضبًا لله، فبأيِّ
قلب ستقفون بين يديه؟
إنه القائد الذي حوّل كُـلّ كلمة إلى
سهم في صدر الباطل، وكل ظهور إلى موسم عودة إلى الله.
من أين أتى بهذه القدرة؟
كيف امتلك هذه البصيرة الثاقبة، وهذا
الاتِّزان المذهل، وهذا العمق الإيماني الذي يجعل كلماته تسكن الروح ولا تغادرها؟
الجواب ليس في فصاحته فقط… بل في
صدقه مع الله.
في أنه لم يُبدّل، ولم يُساوم، ولم
يُخفِ الحق تحت لافتة السياسة.
لم يتحدث من موقع الدولة فقط، بل من
موقع حامل أمانة الأنبياء في زمن الغياب.
إن كُـلّ خطابٍ له هو تجديد عهدٍ مع
الله، وتذكير بحقيقة هذه المعركة:
نحن لا نُقاتل؛ مِن أجلِ موقف سياسي…
بل؛ مِن أجلِ نصرة الحق الإلهي.
نحن لا ندافع عن أرضٍ فقط… بل عن شرف
الرسالة.
ولا نُسند غزة فقط… بل نُسند أنفسنا
قبل أن تُسلب هُويتنا تحت عنوان "السلام".
حين يقول السيد القائد:
لن نتراجع، ولن نصمت، ولن نُفرّط في
دماء الشهداء.
فهو لا يُعلن تهديدًا، بل يُعلن
عهدًا، لا يقطعه إلا من جعل رضا الله أغلى من عمره، ومنصبِه، وموقعه.
لقد استطاع هذا القائد العظيم أن
يُعيد تعريف القيادة في زمنٍ خان فيه الجميع.
فلا خطوط حمراء عنده إلا التي رسمها
الله.
ولا تحالفات مقدّسة إلا مع الحق.
ولا بُوصلة تُرضيه إلا، حَيثُ يكون
الله راضيًا.
ولذلك، فإن الأُمَّــة كلها حين
تسمعه، لا تراه قائدًا قطريًّا، بل شاهدًا على مرحلة.
وتدرك أن ظهوره ليس بيان موقف، بل
رفعٌ للغشاوة.
وأن صوته ليس للسامعين فقط، بل لكل
من بقيت في قلبه بقية حياة.
إنه رجلٌ لا ينتظر لحظة التتويج، لأنه
يؤمن أن التتويج يكون عند الله.
ولا ينتظر اعتراف الأمم، لأنه يستمد
مشروعيته من قوله تعالى:
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن
يَنصُرُهُ}.
هذا القائد حين يتحدث… فإنه لا يملأ
الهواء بالكلمات، بل يملأ القلوب بالإيمان.
ويحفر في الضمائر سؤالًا لا مفر منه:
أين أنت من هذا الموقف؟
فطوبى للأُمَّـة التي تمتلك هذا
الصوت.
وطوبى للشعب الذي يحمل هذا النور.
وطوبى للمرحلة التي يُكتب فيها
التاريخ من قلب صنعاء… لا من غرف الفنادق.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م