ووفقًا للنتائج، انخفض التعاطف الشعبي مع الكيانِ الصهيوني إلى أدنى مستوياته منذ عام ٢٠١٦، مع تسجيل أرقام حادةٍ بشكل خاص في فرنسا وألمانيا والدنمارك.، حَيثُ سجلت هذه الدول انخفاضًا غيرَ مسبوق في دعم الكيان المحتلّ منذ بدء استطلاعات الرأي.

في إيطاليا وإسبانيا، كان الدعمُ هو الأضعفَ منذ عام ٢٠٢١. ولم تشهد المملكةُ المتحدة سوى زيادةٍ طفيفةٍ في الدعم، مقارنةً باستطلاعاتٍ سابقةٍ أُجريت خلال العام الماضي.

في ست دول أُورُوبية شملها الاستطلاع، أبدى ما بين 13 % و21 % فقط من المشاركين تعاطفهم مع الكيان (إسرائيل). في المقابل، أبدى ما بين 63 % و70 % آراءً سلبية أَو معارضةً شديدةً لأفعال العدوّ الإسرائيلي.

سُئل المشاركون أَيْـضًا عما إذَا كانوا يعتقدون أن (إسرائيل) اتخذت إجراء يبرر إرسال جيشها إلى غزة، وما إذَا كان ردها على هجمات حماس متناسبًا. أجاب ما بين 6 % و16 % فقط بالإيجاب. وسجّلت إيطاليا أدنى نسبة موافقة، 6 %، بينما سجّلت فرنسا أعلى نسبة موافقة 16 %.

في غضون ذلك، أبدى ما بين 29 % و40 % تفهمهم للعمل العسكري، لكنهم رأوا أن رد العدوّ الإسرائيلي كان مبالَغًا فيه وأسفر عن سقوط عدد كبير جِـدًّا من الضحايا المدنيين.

وتصدّرت ألمانيا هذه الفئة بنسبة 40 %، تلتها المملكةُ المتحدة بنسبة 38 %، ثم إيطاليا بنسبة 29 %.

علاوةً على ذلك، رفضت نسبةٌ كبيرة من المشاركين الحملة العسكرية نفسها رفضًا قاطعًا.

ورأى ما بين 12 و24 % أنه ما كان ينبغي لـ (إسرائيل) أن تبدأ الحرب أصلًا. وسجلت إيطاليا أعلى نسبة معارضة، حَيثُ بلغت 24 %، بينما سجلت ألمانيا أدنى نسبة معارضة، حَيثُ بلغت 12 %.

وفي استطلاع آخر للرأي العام أجري في ألمانيا الأسبوع الماضي "أجرته القناة الثانية في التلفزيون الألماني (ZDF) "، أظهر أن 80 % من الألمان يرون أن "العمليات الإسرائيلية في غزة"، والتي أودت بحياة عدد كبير من الفلسطينيين المدنيين، غير مبرّرة. وبلغت نسبة من عبّروا عن الرأي نفسه بعدم التأييد في مارس عام 2024 نحو 69 %. في المقابل، لم ير سوى 12 % فقط من الألمان في الاستطلاع الحديث أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس" كانت مبرّرة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية أظهر استطلاع أجراه مركز (بيو) للأبحاث في إبريل الماضي أن الآراءَ في الولايات المتحدة تجاهَ الكيان الإسرائيلي قد (ازدادت سلبيةً) خلال السنوات الثلاث الماضية، حَيثُ أعرب أكثرُ من نصفِ البالغين الأمريكيين (53 %) الآن عن رأي سلبي تجاه (إسرائيل)، بزيادة على 42 % في مارس 2022.

كما أظهر استطلاع أجرته مؤسّسة "بيانات مِن أجلِ التقدم" الشهر الماضي أن 51 % من الناخبين يعارضون خُطَطَ كَيانِ العدوّ لإرسال المزيد من القوات إلى غزة ونقل الفلسطينيين، فيما رأى 51 % أن على دونالد ترامب "مطالبةَ العدوّ الإسرائيلي بالموافقة على وقف إطلاق النار". وأيّد حوالى 31 % أنه يجبُ على ترامب بدلًا عن ذلك دعمِ العملية العسكرية الصهيونية.