-
العنوان:المكبرون في سجون الأمن السياسي.. حكايات مؤلمة من زنازين الصمود (الحلقة الخامسة)
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | 25 إبريل | منصور البكالي | المسيرة نت: في لحظة إيمان واستشعار للمسؤولية والحرية المطلقة، ارتفع صوتُ حسين العياني في فضاء الجامع الكبير مُردِّداً شعار الصرخة في وجوه المستكبرين بـ"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"
-
التصنيفات:ثقافة
-
كلمات مفتاحية:السيد حسين بدر الدين الحوثي الصرخة في وجه المستكبرين
لكن صرخة الحرية هذه لم تُكمَّم إلا بعد أن سُجّلت في ذاكرة المصلين، وتحولت إلى شهادة على وحشية وعمالة السلطة وأجهزتها الأمنية.
لم تمضِ ثوانٍ على صرخته بالشعار بين المصلين، حتى أحاط به رجال الأمن كالذئاب، يقذفونه بين الأيدي كجسدٍ لا روح فيه. يتذكر العياني: "بعد الصرخة، ما كدت أخطو عشر خطوات حتى كانوا يجرونني من شعري وثيابي… هذا يدكم، وذاك يركض، وآخر يلطِم، الضرب من كل مكان. بعض المصلين صرخوا: ‘ما ذنبهم؟!‘، لكن أحداً لم يُجِدْ نفعاً. كان الضرب والشتائم جزءاً من مشهد ‘تأديبنا’ أمام الجميع".
يا بوابة رقم اثنين.. استعدّوا لإرهابيين": في سجن الأمن السياسي، استُقبلوا بلغةٍ لا تعرف إلا لغة الأرقام والأوصاف المُهينة، يروي العياني بدايةَ رحلةِ التّعذيب: "صرخوا فينا: ‘يا بوابة واحد.. يا بوابة اثنين.. إرهابيين!’، كأننا مجرمون نفّذنا تفجيرات! حتى يصوّروا لنا كأننا اقترفنا جريمة كبيرة جداً جداً، ويجب علينا التراجع عنها.
السجن.. حيث تُسحق الآدمية تحت التعذيب النفسي والجسدي
لم تكن الزنزانة سوى البداية، تحوّل السجناء إلى "أشباح" بلا هوية، يُعاملون كأرقام في سجلاتٍ سوداء، يقول العياني: "وضعونا في زنازين مخصصة، وكأننا خطر يهدد الكون! كانوا يصرخون: ‘هؤلاء من هتفوا بالموت لأمريكا’، وكأنهم يبررون لأنفسهم تعذيبنا".
صرختنا حرّكت ضمائر السجّانين:
رغم القسوة، يؤكد العياني أن صدى الصرخة اخترق جدران السجن: "بعض الحُرّاس كانوا يتعاملون معنا بخوف.. كأنهم يدركون أننا لسنا مجرمين، بل شهودٌ على ظلمهم، حتى حين أغمي عليّ من الضرب، كنتُ أسمع همساتٍ لبعضهم: ‘لِمَ هذا الإصرار؟!’".
اليوم، وبعد خروجه من السجن، يُصرُّ العياني على أن "الصرخة" لم تكن مجرد هتاف، بل كانت شرارةً أضاءت طريق المسيرة القرآنية التي وصلت أصداؤها كل أرجاء العالم، و"تعلَّمتُ أن الظلم سيقاتل أي صوتٍ حرّ، لكنه لن يقتل اليقين الذي زرعه القرآن في قلوبنا".
هكذا، يصير السجنُ في روايته شاهداً: كلما اشتدّت القيودُ، ارتفعت الأصواتُ التي تُحرّك الضمائر، وتُذكّر العالم أن "الموت لأمريكا" ليست شعاراً، بل قضيةُ حياةٍ أو موتٍ لشعبٍ يرفض أن يُكمَّم، أو ترى الإنسانية تذبح من الوريد إلى الوريد في فلسطين، ولا يوجد للأمة موقف.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م