وقال مانديلا في تصريح خاص لقناة "المسيرة" اليوم الأحد: إنَّ الكيانَ الصهيونيَّ متغطرسٌ للغاية وينفِّذ التطهيرَ العِرقي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية"، داعيًا المزيدَ من الدول للانضمام لدعم جهود المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.

وأوضح حفيد الزعيم مانديلا والبرلماني السابق، أن "جنوب إفريقيا تحَرّكت لضمان محاسبة نتنياهو وحكومته المجرمين وتمكّنت من أخذ الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية".

وأضاف: "تمكّنا من خلال الانتفاضة الإلكترونية من كسب الأغلبية الساحقة في المجتمع العالمي؛ ولهذا السبب تمكّنا من تبديد الدعاية الصهيونية وحلفائها في الغرب".

وأشَارَ مانديلا إلى أنه "يمكن لجامعة الدول العربية والدول الإسلامية أن تتعلم درسًا من الدول الإفريقية التي قدمت دعمَها الكامل لجنوب إفريقيا خلال نضالنا؛ مِن أجلِ التحرير"، مبينًا أنه "يجب على العالم العربي والإسلامي أن يقول لا للتطبيع ولا للتواطؤ، كما يجبُ عليهم الوقوف جنبًا إلى جنب مع إخوانهم في غزة والضفة".

وأفَاد بأنه "يجب إيقافُ الكيان الصهيوني عن التوسع على نطاق أوسع في المنطقة لتحقيق (إسرائيل الكبرى)"، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني هو امتدادٌ للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

وأردف حفيد الزعيم مانديلا قائلًا: "ندرك ما يقوم به الكيان الصهيوني المغتصِب في القارة الإفريقية، ونقدِّمُ المعلوماتِ الاستخباراتية والأمنية لرؤساء دولنا خلال الانتخابات على وجه الخصوص"، منوِّهًا إلى أن "دولَ الاستعمار تستغلُّ مشكلةَ شُحِّ المياه في القارة الإفريقية للضغط على الدول الإفريقية"، مضيفًا: "نظلُّ فخورين كأفارقة بشكل أَسَاسي؛ لأَنَّنا حتى الآن أكبر كتلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعمُ القضية الفلسطينية، وتمكّنا بدعمٍ من الجزائر من إلغاء منحِ صفة المراقب للكيان الصهيوني وتم طردُهم من الاتّحاد الإفريقي".

وذكر أن "الزعيم الراحل نيلسون مانديلا قدَّم التزامًا حقيقيًّا عندما زار غزةَ قائلًا إن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الشعب الفلسطيني"، مُشيرًا إلى أن "الدول الغربية تريدُ سرقةَ إرث نيلسون مانديلا لمصلحتها وتقديمه كرجل سلام بين أغلبية السود والأقلية من البيض في جنوب إفريقيا وهذا تشويه للواقع"، مبينًا أن "الجيل الحالي في جنوب إفريقيا التقط العصا من حَيثُ توقَّف نيلسون مانديلا وتعهَّدنا بتحرير فلسطين في حياتنا".