وقال السيد في خطاب له مساء اليوم الجمعة إن "شعبنا اليمني يتميز في تفاعله وحضوره الجماهيري في نصرة فلسطين والمقدسات"، مشيراً إلى أننا "سمعنا كلمة مهمة للشهيد أبو حمزة ناطق سرايا القدس سجلها قبل استشهاده بساعات"، وأن التحرك الشعبي اليمني الكبير يأتي ضمن موقف متكامل على كافة المستويات والمجالات، وقدم نموذجاً لشعوب أمتنا في استجابته وثباته.

وأضاف: " شعبنا لم يرضخ لكل الضغوط لثنيه عن موقفه الجهادي، وشعبنا قطع شوطاً كبيراً ومستوى كاملاً يحظى فيه بعون ونصر الله، موضحاً أن هذا الحضور هو رسالة مهمة وخصوصاً للأمريكي بأن موقفه ليس محصوراً على جهة، وإنما معبراً عن كل فئات الشعب.

وأكد بأن الأمريكي يرى بأنه فاشل بعد المشهد الشعبي، والذي يزعجه أن يرى شعباً لا يخضع له، منوهاً إلى أن "الأمريكي يسعى لإخضاع المنطقة للعدو الإسرائيلي وإزاحة أي عائق أو قوة من أمامه".

 وتحدث السيد القائد عن قضايا كثيرة في خطابه تتعلق بالعدوان الأمريكي على بلادنا، والعربدة الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وسوريا، مشيراً إلى أن "التطبيع يسعى من خلاله الأمريكي أن تكون المنطقة خانعة لإسرائيل وأن تكون متقبلة معادلة الاستباحة والذل والهوان".

 وبين أن الأمريكي وفي جولته التصعيدية على بلدنا جاء لتهيئة مرحلة جديدة يستفرد بالشعب الفلسطيني دون أي دعم أو تضامن، وأنه يسعى للضغط على كل من ساندوا القضية الفلسطينية، ويمارس الضغوط القصوى على الشعب الإيراني ويهدد عسكرياً، وأن الأمريكي يضغط على العراق ولبنان لإيقاف عمليات الإسناد، منوهاً إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان ترمم وضعها، مؤكداً كذلك بأن " معادلة الاستباحة الإسرائيلية باتت سارية في سوريا دون أية مواجهة من الجماعات المسيطرة".

ونوه إلى أن " الأمريكي يسعى للضغط حتى على الدول التي وقفت مع فلسطين كجنوب أفريقيا، وهو يسعى لإسكات الصوت الإنساني في أمريكا وأوروبا بمبرر معاداة السامية، مبيناً أن من يطالب بوقف الحرب والتجويع في غزة قد يسجن في أمريكا".

وأوضح أن "الأمريكي فاشل ولن يؤثر على عملياتنا العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي على الكيان، وأن هناك نجاح تام في منع الملاحة للعدو الإسرائيلي، فعمليات القصف مستمرة إلى فلسطين المحتلة، والعدو الإسرائيلي متذمر من عدم قدرة الأمريكي على منع العمليات، متسائلاً: " أي نجاح للأمريكي والملاحة الإسرائيلية في البحر متوقفة وقصف فلسطين المحتلة مستمر"؟

وخصص السيد القائد مساحة من حديثه عن موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن "موقفه ثابت وميزته أنه من منطلق إيماني، وشعبنا لا يرهب أمريكا وحساباته الإيمانية هي ما يحكمه، لافتاً إلى أن شعبنا يتحرك وهو يحمل القيم الإيمانية، فلا يقبل الخنوع المخزي الذي عليه الكثير من الأنظمة، وهو يتحرك مستجيباً لله، مستشعراً مسؤوليته تجاه مساعي الأمريكي وشر البرية.

ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني لم يفتعل مشكلة مع العدو الإسرائيلي، بل الإسرائيلي منذ تشكل عصاباته برعاية بريطاني لاحتلال واغتصاب فلسطين، مؤكداً أننا نقاتل عدواً يقوم أصلا بقتلنا ويحتل بلداننا ويستهدفنا في كل شؤوننا وليست المسألة افتعال مشاكل معه".

وأوضح أن أمريكا أكبر مجرم في العالم، وسجلها مليء بالجرائم الرهيبة، وأن الجهاد في سبيل الله هو لمواجهة عدو متغطرس يسعى لاستعباد وإخضاع الأمة الإسلامية للعدو الإسرائيلي.