-
العنوان:الهروب من الفشل في غزة إلى التصعيد ضد لبنان.. تخبط إجرامي يكرس واقع هزيمة العدو
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| 23 سبتمبر| المسيرة نت: واصل العدو الصهيوني تصعيده الإجرامي ضد لبنان، في مسعى متخبط لتغيير الواقع الجديد والمهين الذي فرضه حزب الله في شمال فلسطين المحتلة من خلال إجبار قطعان المستوطنين على النزوح والتعهد بعدم عودتهم إلا بوقف العدوان على غزة.
-
التصنيفات:عربي تقارير وأخبار خاصة
و شن العدو، الاثنين، غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، الأمر الذي من المتوقع أن ترد عليه المقاومة الإسلامية بتوسيع نطاق عملياتها النوعية في العمق الصهيوني وإرساء المزيد من معادلات الردع التي بدأت ملامحها بالبروز فعليا من خلال إدخال منطقة حيفا في دائرة النيران، مع الإعلان عن دخول معركة "الحساب المفتوح" وهو ما سيفاقم مأزق العدو الذي يبدو بوضوح أنه يحاول بشكل عشوائي تعويض فشله الذريع في غزة وسقوط كل حساباته الاستراتيجية.
الغارات الهستيرية التي شنها العدو على جنوب لبنان استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وأدت إلى استشهاد وإصابة المئات منهم، تحت دعاية وجود أسلحة في المناطق السكنية، وهو ما يعكس رغبة واضحة في خلق صدمة لدى السكان ودفعهم نحو النزوح من مناطقهم، بهدف صناعة واقع يقابل الواقع الذي فرضه حزب الله في المغتصبات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، من أجل الضغط للسماح للمستوطنين بالعودة إلى تلك المغتصبات مقابل عودة اللبنانيين إلى مناطقهم.
وقد بدت بصمات الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة بشكل جلي على هذا التصعيد، حيث صرح بايدن بأنه يعمل على إعادة المستوطنين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلة فيما ترافقت الغارات العدوانية مع اتصالات "إسرائيلية" مكثفة.
.jpg)
لكن الكثير من علامات التخبط بدت أيضا واضحة في هذا التصعيد العدواني الذي يأت بعد مرور عام من المعركة في غزة والتي فشل العدو في تحقيق أي من أهدافه المعلنة فيها، وهو ما يجعل التوجه للتصعيد ضد لبنان محاولة مكشوفة من قبل نتنياهو للهروب إلى الأمام وتجنب مواجهة واقع الفشل والهزيمة في المعركة.
ومن علامات هذا التخبط تجاهل قوة الردع التي يمتلكها حزب الله والتي يبدو أن العدو يعتمد في تقييمها على قراءة خاطئة تقترح أنه بالإمكان وضع المقاومة الإسلامية بين خيارات صعبة من خلال ابتزازها بسلامة المدنيين، ودفعها إلى التراجع عن موقفها بشأن مواصلة العمليات المساندة لغزة، أو ابتلاع الاعتداءات الكبيرة على لبنان.
وقد ثبت خطأ هذه القراءة بشكل واضح هذا الأسبوع عندما أدخل حزب الله منطقة "حيفا" في دائرة النيران ردا على جريمة تفجير أجهزة الاتصالات والاعتداءات على المناطقة اللبنانية واستهدف قاعدة "رامات ديفيد" ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رافائيل"، حيث أثبت الحزب من خلال هذه الهجمات امتلاكه خيارات متنوعة ومرنة لمواكبة التصعيد الصهيوني وفرض كلفة مرتفعة ومكافئة لأي خطوة "إسرائيلية" عدوانية وهو ما يعني حرمان العدو من أي فرصة للتحكم بمجريات المواجهة.
هذا أيضا ما أكده إعلان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، يوم الأحد، بشأن دخول مرحلة "الحساب المفتوح" في المواجهة العدو الصهيوني وهو ما يعني إبقاء المجال متاحا لكل الخيارات المكافئة لما يقدم عليه كيان العدو من خطوات، وبغض النظر عن التفاصيل فإن هذا يمثل كارثة بالنسبة لمئات الآلاف إن لم يكن الملايين من المستوطنين الذين ارتفعت احتمالات نزوحهم من مناطق ومدن محتلة إضافية في شمال فلسطين المحتلة بما في ذلك حيفا التي تعتبر أيضا مركزا اقتصاديا استراتيجيا لكيان العدو.
.jpg)
ومن المتوقع أن تطال هجمات حزب الله خلال الفترة المقبلة المزيد من الأهداف الجديدة على مديات أبعد في العمق الصهيوني، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية، وهو ما سيضع العدو الاسرائيلي في مأزق ويجعله يختنق بالمعادلة التي حاول فرضها على المقاومة الإسلامية، ففي الوقت الذي يحاول فيه ابتزازها بسلامة المدنيين سيكون الضغط الذي يشكله استهداف مستوطنات ومدن جديدة في العمق، أشد تأثيرا عليه، وسيجد نفسه هو – وليس المقاومة- بين خيارات صعبة فإما إجلاء المستوطنين من المناطق الجديدة، وهو ارتداد عكسي مزلزل للعدوان على لبنان، أو المخاطرة بسلامتهم والتوجه نحو المزيد من التصعيد، وهو ما يعني فقدان السيطرة على الوضع، أو التوجه نحو حرب شاملة، وهو أمر يعرف العدو جيدا أنه ينطوي على مخاطر استراتيجية أكبر بكثير من فوائد "الهروب إلى الأمام" المؤقتة.
وفي هذا السياق أيضا فمن غير المرجح أن يظل التصعيد على لبنان محصورا على المواجهة الثنائية بين المقاومة الإسلامية وجيش العدو، حيث تدل كل المؤشرات على أن بقية جبهات الإسناد سيكون لها موقف مواكب للتصعيد، وقد أعلن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي مؤخرا الاستعداد للوقوف إلى جانب حزب الله، وهو أيضا ما أكدته المقاومة في العراق والتي نفذت مساء الأحد هجمات نوعية جديدة بطائرات مسيرة متطورة استطاعت الوصول إلى أهداف صهيونية في غور الأردن مواكبة للتصعيد ضد لبنان، وبالتالي فإن مهمة العدو ستكون أكثر استحالة، وستكون الارتدادات العكسية لها أوسع بكثير مما يتصور.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م