-
العنوان:غزةُ كربلاءُ العصر
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| 15 يوليو| المسيرة نت: على امتدادِ عقودٍ من الزمن، دوَّنَ التاريخُ الكثيرَ من القِصَصِ المأسوية، وحكاياتِ الصراع بين الخير والشر، والظالم والمظلوم، والطُّغاة والمستضعفين.. لكن النهاية الحتمية أن عاقبةَ الطغيان هي الخسارةُ، والندمُ، ثم الخلودُ إلى جهنم، وبئسَ المصير.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في مثل هذه الأيّام، وفي العاشر من شهر محرَّم، كان الإمامُ الحسين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- يصدحُ بكلمة الحق ضد الطاغية يزيد، لكنه تعرَّضَ للخِذلان، وعدمِ وجود الناصر؛ فقتله أعداؤه، في مشهد دموي متوحش، ومظلومية لا يزالُ صداها إلى يومنا هذا.
واليوم، وفي هذا العصر، وما قبله، هناك الكثير من الحسين، والكثير من أمثال "يزيد"؛ فالنظام السابق للخائن علي عبدالله صالح، على سبيل المثال، طغى وتجبر، واعتدى بوحشية على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- فكانت مظلوميةُ الشهيد الحسين كمظلومية جده الحسين، وعاقبةُ الخائن صالح كعاقبةِ الطاغية يزيد.
المشهدُ يتكرَّرُ -كما قلنا- في كُـلّ زمان ومكان؛ فالشعبُ اليمني وللعام العاشر على التوالي، عاش مظلوميةَ كربلاء، وغربة كربلاء، وحصار كربلاء، والطاغية محمد بن سلمان، كان يتلذذ بمعاناة الصابرين الصامدين من أبناء الشعب، ولا يزال حتى الآن في ذروة طغيانه، رافضاً رفع الحصار عن اليمن، لكن اليمنيين الذين عرفوا الحسين، ومظلومية الحسين، ثابتون على موقفهم، صامدون، وينظرون إلى النصر يلوح في الأفق، وكُلُّهم ثقةٌ ويقينٌ بأن طاغيةَ آلِ سعود سيخسر، مثلما خسر طاغية بني أُمية.
مشاهدُ الأشلاء الممزَّقة في قطاعِ غزةَ اليومَ أَيْـضاً هي تدمي القلوب، والحسرةُ الأكبرُ هي في الخِذلانُ العربي، والصمتُ الإسلامي، باستثناء ما تجودُ به سواعدُ أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" والمقاومة الإسلامية العراقية، واليمن العظيم بقيادته الثورية والسياسية والعسكرية، ومن ورائه الشعبُ الهمام.
غزةُ اليومَ تحوَّلت إلى سجن كبير، القصفُ يطالُ مساكنَ الأبرياء، ومخيمات النازحين، وأطفالًا يبادون بدم بارد، والدبابات تدوس على النساء المسنات، والكلاب البوليسية تنهشُ عظامَهن بلا رحمة، في مشهد لا مثيلَ له في تاريخ البشرية.
إن غزة اليوم -يا عزيزي- هي كربلاء العصر، هي الحزن الأسود، والمأساة الكبرى، هي الفيصل بين الحق والباطل، والامتحان الصعب للضمير الإنساني، وسوَّدَ اللهُ وجهَ كُـلِّ من خذلها، وتفرَّجَ على آلامها، ورحم اللهُ كُـلَّ من وقف إلى جانبها، بكلمة، أَو رصاصة، أَو صاروخ.
الصبر يا غزة؛ فاليهود راحلون، والتاريخُ يعلِّمُنا أن مَن سفك دمَ غيره سيعرِّضُ دمَه للسفك، وأن من طغى وتجبَّر، فَــإنَّ اللهَ سيصُبُّ عليه سوطَ عذاب.
تغطية إخبارية | عن الذكرى 58 لعيد الجلاء 30 نوفمبر | مع أنس القاضي وعلي الكردي وأحمد العليي ومحفوظ ناصر 10-06-1447هـ 30-11-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات سوريا و غزة والضفة الغربية و | مع وليد درويش و د. محمد هزيمة و عدنان الصباح و فارس احمد 08-06-1447هـ 28-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و طارق عبود و عمر معربوني 07-06-1447هـ 27-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة والضفة الغربية و لبنان | مع د. وليد محمد علي و د. نزار نزال و صالح أبو عزة و العقيد أكرم كمال و د. محمد هزيمة 07-06-1447هـ 27-11-2025م
الحقيقة لاغير | عندما يحتفل العملاء بذكرى الاستقلال وثورة الرابع عشر من أكتوبر 11-06-1447هـ 01-12-2025م
الحقيقة لاغير | ذكرى الاستقلال عام ( ١٩٦٧م ) تفضح العملاء والخونة في العام ( ٢٠٢٥م) 09-06-1447هـ 29-11-2025م