دلالات الخروج المليوني في صنعاء والمحافظات.. الإيمان يمانِ والغيرة يمانية
المسيرة نت | إبراهيم يحيى الديلمي: يأتي الخروج المليوني الكبير الذي شهدته العاصمة صنعاء وكل الساحات في عموم محافظات الجمهورية الجمعة الماضية استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، انعكاسًا طبيعيًا لحراك الشعب اليمني المنطلق من هويته الإيمانية أولًا، وهي الهوية التي تفرد بها دون بقية شعوب العالم.
وتتزامن الفعالية مع قرب احتفال اليمنيين بجمعة رجب، والتي دخل فيها اليمنيون إلى الإسلام، واستبشر بهم الرسول الأكرم، ولذا لا عجب أن تجد اليمنيين أكثر الشعوب غيرة على كتاب الله وسنة نبيه، وبالارتباط بآل بيته، فتربيتهم ايمانية، وهويتهم ايمانية، ومسيرتهم قرآنية، وهم الأنصار الذين نصروا الدين وحملوه على أكتافهم.
مركزية القرآن في الوعي الجمعي اليمني
ويؤكد
الخروج المليوني لليمنيين على عظمة القرآن الكريم، فكتاب الله، لا يُنظر إليه كنص
تعبدي فقط، بل كمنهج حياة وقواعد أخلاقية وتشريعية حاضرة في السلوك العام ويمكن
إسقاطها على كل زمان ومكان، كما أن الرفض الشعبي لأي إساءة للمقدسات يمثّل رسالة
واضحة برفض أي محاولات للتطاول على كتاب الله أو تشويه قيمه، سواء عبر الخطاب
السياسي أو الثقافي أو الإعلامي.
وجاء
الخروج المليوني كذلك؛ بوصفه فعلًا إيمانيًا جماعيًا، ويرى فيه المشاركون واجبًا
شرعيًا لا يمكن التخلي عنه في لحظات التحدي.
وتتمثل
الدلالات السياسية للخروج المليوني في التحام الدين بالقضية الوطنية، حيث يعكس هذا
التحرك تداخل البعد الديني مع البعد السياسي، ويتم من خلاله تقديم الدفاع عن
القرآن باعتباره جزءًا من الهوية الإيمانية لليمنيين كافة وجزءًا من معركة السيادة
والكرامة الوطنية للشعب والأمة.
كما
يمثل الخروج المليوني أيضًا رسالة تحدٍّ لأعداء الأمة من الصهاينة اليهود وحلفائهم
من دول الغرب وعلى رأسها أمريكا، مفادها أن اليمنيين ليسوا كبقية الأنظمة والشعوب
العربية والإسلامية الخانعة للعدو حفاظًا على مصالحها، فاليمنيون لا يخضعون
للابتزاز السياسي أو الثقافي، وثوابتهم الدينية غير قابلة للمساومة.
كما
أن هذه الحشود المليونية الواسعة تمنح الزخم والشرعية لأي موقف يمني يتبنى الدفاع
عن القيم الدينية في مواجهة ما يُنظر إليه كمشاريع هيمنة أو تطبيع ثقافي وفكري مع
كيان العدو الصهيوني، وهو ما نلمسه على الساحة في حاضرنا المأساوي اليوم، إذ أن
الأنظمة العربية باتت لا ترى مانعاً في التطبيع مع الكيان فيما تلتزم الصمت تجاه
أي إساءة يقوم بها الأعداء بحق رموزنا ومقدساتنا الدينية، والتي كان آخرها إساءة
أحد المرشحين الأمريكيين للقرآن الكريم وإقدام المجرم نتنياهو على تدنيس باحة
المسجد الأقصى.
وحدة الصف الشعبي
شهد
اليمن يوم الجمعة الماضي، خروجًا مليونيا في أكثر من 500 ساحة ومسيرة حاشدة ضمت كل
شرائح المجتمع اليمني المتعددة، صغارا وكبارا ما يدل على أن قضية القرآن تمثل
قاسمًا مشتركًا يتجاوز كل الانتماءات المناطقية والمذهبية، التي دائما ما يحاول
العدو إثارتها وتحويلها إلى نزاعات عقائدية طويلة الأمد؛ تنخر جسد الأمة الواحد،
وتؤدي إلى محو القضايا المحورية من وعيها، وجعلها لقمة سائغة بيد العدو، وبالتالي
فالخروج المليوني لليمنيين جسد ولائهم المطلق للقرآن كمرجعية أخلاقية وسلوكية،
وتمسكهم الثابت بهويتهم الدينية في ظل محاولات التغريب أو التفكيك القيمي.
وتتمثل
الدلالات الإعلامية في إعادة توجيه الخطاب العام حيث أن الخروج المليوني الكبير
لليمنيين، فرض حضور قضية القرآن في الإعلام والخطاب السياسي، وأجبر العديد من
الأطراف على إعادة حساباتهم، كما شكّل الخروج ردًا عمليًا على حملات التشويه
الثقافي والفكري، وأكد أن الشعب اليمني لا يزال موجودًا ويمتلك مناعة فكرية قوية
تمكنه من التصدي لكل مؤامرات وهجمات العدو الشيطانية.
ويمثل
الخروج الجماهيري اليمني انتصارًا لكتاب الله، ولا يمكن اختزاله في كونه حدثًا
عابرًا، بل هو تعبير استراتيجي عن هوية شعب، ووعي أمة، وموقف حضاري، وقد أثبت هذا
الحراك أن القرآن الكريم ما يزال يمثل محور الالتقاء والقدرة على التعبئة الشعبية،
وأن اليمن، رغم كل التحديات، يحتفظ بعمقه الإيماني وقدرته على تحويل القيم الدينية
إلى فعل جماهيري مؤثر.
الهيئة النسائية الثقافية تؤكد دور جمعة رجب في حماية الهوية من الثقافات الدخيلة
المسيرة نت | خاص: أكدت الناشطة الثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة، الأستاذة أماني الدولة، أن ذكرى جمعة رجب تمثل محطة تاريخية مفصلية في مسيرة الشعب اليمني، وتجسد عمق ارتباطه بالهوية الإيمانية منذ دخوله الإسلام طوعًا قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا.
الضفة..قوات العدو تواصل تجريف أشجار الزيتون وهدم منشآت سكنية وزراعية
متابعات | المسيرة نت: تواصل قوات العدو الإسرائيلي تنفيذ عمليات تجريف واقتلاع واسعة لأشجار الزيتون القديمة في مناطق متفرقة من محافظة سلفيت، بالضفة الغربية، كما هدمت منشآت سكنية وزراعية في قلقيلية.
استقالة جديدة في الشاباك تعمّق أزمة المؤسسة الأمنية الصهيونية
المسيرة نت| متابعات: كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن استقالة نائب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، المعروف بالرمز "ش"، من منصبه، بعد نحو ثلاثة عقود من الخدمة، وذلك على خلفية أزمة ثقة وخلافات جوهرية مع رئيس الجهاز الجديد ديفيد زيني.-
17:09اللقاء العلمائي في المحويت: نبارك موقف الشعب اليمني الإيماني وخروجه التاريخي في ميدان السبعين وكل الساحات والذي يعبّر عن أصالة الهوية الإيمانية
-
17:08اللقاء العلمائي في المحويت: نحمّل زعماء الأمة جزءا من مسؤولية تكرار الإساءات إلى المقدسات بسبب تماهيهم مع أمريكا وسكوتهم عن ما سبق من إساءات
-
17:08اللقاء العلمائي في المحويت: ندعو الأنظمة العربية والإسلامية وشعوب الأمة لمقاطعة أمريكا وإسرائيل سياسيا واقتصاديا وقطع كل أشكال العلاقة تعبيرا عن السخط
-
17:08اللقاء العلمائي في المحويت: ندين بشدة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم ونؤكد على إذكاء روح الجهاد وإعلان التعبئة العامة لمواجهة قوى الطاغوت وحلفائهم
-
17:08مراسلنا في المحويت: لقاء موسع لعلماء وخطباء ومرشدي المحويت رفضا للإساءة الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم وبمناسبة ذكرى جمعة رجب
-
16:36قبايل حفاش في المحويت: نؤكد استمرارنا في كل الأنشطة التعبوية والاستعداد الكبير للجولة القادمة من المواجهة مع أعداء الإسلام