صفقة الأسرى تكسر حسابات المجرم ترامب وتؤكد قوة محور المقاومة
آخر تحديث 13-10-2025 12:03

خاص| منصور البكالي| المسيرة نت: في فجر يومٍ تاريخي، ارتسمت على وجه غزة والضفة الغربية مشاهد ملحمية، مع انطلاق عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني. لم تكن هذه اللحظة مجرد إجراء إنساني، بل تحولت إلى لوحة متكاملة من الإرادة، والوفاء، والقوة، والكرامة، لتجسد تتويجاً لصمودٍ استثنائي دام عامين كاملين.

الحشود الفلسطينية على الضفة المقابلة، ودموع الفرح وعناق الأسرى لأهاليهم، جسدت أعمق معاني الكرامة والأمل، لتثبت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحويل أوراق الضغط إلى مكاسب سياسية وإنسانية لا تُمحى، وتفرض شروطها رغم كل التحديات والضغوط الدولية والإقليمية.

جاء توقيت الإفراج عن كافة الأسرى، تحت إشراف الصليب الأحمر، ليحمل دلالات استراتيجية واضحة، إذ تزامن مع وصول الممول الأمريكي "المجرم" ترامب إلى مطار اللد.

هذا التزامن الاستراتيجي أرسل رسائل مزدوجة للعدو وللداعم الأكبر له، مفادها أن المقاومة الفلسطينية، بذكائها وصبرها، تتحكم بالملفات الكبرى على الأرض، وأن أي دعم سياسي أو عسكري خارجي لا يمكن أن يغيّر ميزان القوى، وأن الإرادة الفلسطينية تتجاوز كل توقعات الحلفاء والممولين للأعداء.

وفي هذا الصدد، أوضح وكيل وزارة الإعلام محمد منصور أن ما تحقق اليوم ليس مجرد صفقة تبادل أسرى، بل إنجاز سياسي واستراتيجي يشكل نقطة فاصلة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني.

 وأكد منصور في حديثة لقناة "المسيرة" صباح اليوم،  أن المقاومة الفلسطينية، بدعم محور الإسناد الذي مثله اليمن ولبنان، وإيران والعراق ، نجحت في الحفاظ على ورقة الأسرى لمدة عامين كاملة رغم الضغوط الدولية والإقليمية والحصار الوحشي.

وأشار إلى أن هذه الورقة شكلت عامل قوة ومصدر نفوذ كبير للمقاومة، وفشل العدو الصهيوني وقيادته في تحقيق أي من أهداف العدوان، سواء كان الهدف إزالة المقاومة أو تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية القضية الفلسطينية.

وتابع مؤكداً أن اليمن كانت لاعباً محورياً في دعم المعركة، حيث حافظت على موقفها الثابت والمستمر تجاه غزة منذ اللحظة الأولى للعدوان، ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة على الأرض.

 وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية واجهت الضغوط الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وصمدت أمام التحديات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ما يجعل هذا الانتصار نصراً للأمة بأسرها وليس لغزة وحدها.

من جانبه، أكد الخبير السياسي والمحلل الاستراتيجي الدكتور وليد محمد علي أن صفقة تبادل الأسرى شكلت انتصاراً استراتيجياً للمقاومة الفلسطينية على كل الأصعدة، حيث فشل كيان العدو الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه العدوانية.

وأضاف الدكتور في حديثة لقناة "المسيرة" صباح اليوم، أن توقيت الإفراج بالتزامن مع زيارة ترامب أظهر للشارع الفلسطيني والمجتمع الدولي أن المقاومة تتحكم في الملفات الكبرى، وأن الإنجاز لم يكن مجرد تكتيك عابر، بل درس استراتيجي في إدارة الملفات الإنسانية والسياسية على حد سواء.

ويحاول مؤتمر شرم الشيخ وبعض التحركات الدولية تلميع صورة الاحتلال، لكن الصفقة أرسلت رسالة واضحة للعدو والداعم الأكبر له بأن الإرادة الفلسطينية تتجاوز أي قوة خارجية.

 

وعلى الصعيد الإنساني، أضفت الصفقة بعداً عميقاً، حيث تجلّت قوة الروابط الأسرية والمجتمعية الفلسطينية، وعادت الحياة إلى آلاف الأسر التي عانت سنوات طويلة من الألم.

 وأكد حضور الصليب الأحمر الدولي للعملية طابعاً قانونياً وحمى المكتسبات الإنسانية، وأصبحت الصور الجماهيرية للاحتفالات على الضفة نموذجاً حياً للكرامة والصمود.

تشير التحليلات إلى أن هذا الانتصار لم يكن مجرد نجاح تكتيكي، بل درس استراتيجي شامل، فقد حولت المقاومة ملف الأسرى من ورقة ضغط عسكرية إلى مكسب سياسي واستراتيجي يفرض نفسه على العدو والمجتمع الدولي، ويبرز دور محور المقاومة الإقليمي، وخاصة اليمن الذي عزز ميزان القوى ورفع قدرات المقاومة التفاوضية.

كما أعادت الصفقة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي، وجعلت غزة رمزاً للثبات والمقاومة، بينما أظهرت الانقسامات الحادة والارتباك الداخلي في صفوف كيان العدو الصهيوني.

يمثل الانتصار في غزة محطة تاريخية في مسار التحرر الفلسطيني، حيث أسس صمود غزة والمحور الفلسطيني، ووقوف اليمن الثابت، نموذجاً فريداً للمقاومة في مواجهة الاحتلال والدعم الدولي المشبوه.

وأكدت الصفقة أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُهزم، وأن قضية الأسرى ستظل قضية مركزية في النضال، لتحوّل ملف الأسرى إلى رسالة مزدوجة: فخر شعبي وإنساني، وإثبات بأن إرادة المقاومة أقوى من أي قوة سياسية أو عسكرية، وأن أي مشروع صهيوني لن يستطيع تجاوز إرادة الشعوب الحرة وصمود محور المقاومة.


مليشيا الانتقالي تدفع بقوات إضافية إلى المحافظة: شركة بترومسيلة تعلن التوقف عن العمل بسبب أحداث حضرموت
المسيرة نت| متابعات: أرسلت مليشيا الانتقالي المدعومة من الاحتلال الإماراتي اليوم تعزيزات عسكرية إضافية إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى "حلف حضرموت" الموالية للاحتلال السعودي في هضبة حضرموت شرقي اليمن، حيث يخوض الطرفان مواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
اعتداءات صهيونية متواصلة بالضفة: إصابات بينها فتاة واعتقالات وتفخيخ منزل فلسطيني
شنّت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واسعة لمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع مداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها واعتقال عددًا من الفلسطينيين، كما فخخت منزلا وأعلنت "تصفية" منفذ عملية الدهس .
الحسني للمسيرة: سيناريو التدخل العسكري في فنزويلا.. رهان أمريكي محفوف بالفوضى
المسيرة نت| خاص: أشار الإعلامي اليمني طالب الحسني إلى أنّ سيناريو التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، هو رهان محفوف بمخاطر الفوضى الكبيرة والرفض الدولي، مؤكّدًا أنّ هذا السيناريو يصطدم "بعقدة الصمود الداخلي في فنزويلا وغياب الاستجابة العسكرية للانقلاب"، فضلاً عن "التحالفات الجيوسياسية القوية مع قوى دولية كبرى".
الأخبار العاجلة
  • 09:23
    الصحة الفلسطينية: استشهاد فتى برصاص جيش العدو الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة المحتلة
  • 08:58
    إعلام العدو: إصابة جنديين صهيونيين في عملية طعن شمال رام الله في الضفة الغربية
  • 08:55
    إعلام العدو: إصابة جنديين صهيونيين في عملية طعن شمال رام الله في الضفة الغربية
  • 08:48
    مصادر سورية: قوات العدو الإسرائيلي تقيم حاجزا على طريق الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة بريف القنيطرة الأوسط
  • 08:48
    مصادر سورية: دبابات وعربات عسكرية للعدو الإسرائيلي تتوغل باتجاه تل كروم جبا والصمدانية الشرقية بريف القنيطرة
  • 08:48
    إعلام العدو: اغتيال منفذ عملية الدهس في مدينة الخليل والتي أسفرت عن إصابة مجندة صهيونية بجروح
الأكثر متابعة